كيفية المحافظة على أسطول من القطارات البخارية بحركة دائمة, مقابلة مع (ستاثي باباس).
س: كيف أوصلتك داستك وخبرتك التي تلقيتها في الآثار الصناعية إلى هذه المهنة؟
ج: تماماً مثلما يدرس علماء الآثار حضارة المايا أو الحضارات الكلاسيكية, يقوم علماء الآثار الصناعية بدراسة الحضارة الصناعية, فعندما كنت أقوم بكتابة أطروحتي عن المجتمع و القاطرات البخارية, فكرت للحظات, وقلت لنفسي: ألن يكون الأمر مثيراً للاهتمام إن استطعت العيش في الماضي؟ هذا تماماً ما جعلني أسعى للحصول على عمل في إحدى السكك الحديدية السياحية, ومن ثم القيام بالمساعدة في بناء مرجل لسيرا رقم 3 وهو المحرك ذاته الذي ظهر بفيلم “Back to the Future” الجزء الثالث, وبعد هذا تم تعيني في هذا المكان.
س: كيف يكون اليوم العادي بالنسبة لك؟
ج: عادةً ما أقوم بتصنيع أجزاء كبيرة من القاطرة البخارية, كتصنيع عجلة قيادة على المخرطة العائدة لعام 1892, أو إجراء لحام معدني, بشكل عام نقوم بالكثير من أعمال الحدادة والتصويج لأن القاطرات البخارية لن تدوم إذا لم نفعل ذلك, فكل بضعة أيام على فريقنا القيام بمهمة ما حتى لا تتداعى أجزاء القاطرة وتتفكك عن بعضها.
س: لقد تم بناء القاطرات البخارية الأمريكية بطريقة يدوية وبدون كتاب إرشادات, فكيف تستطيعون إصلاحها؟
ج: نقوم بهذا باستخدام القليل من السحر, والقليل من الهندسة المعاكسة, فقديماً كان المهندسون الميكانيكيون يعتمدون على البحوث التجريبة، ونحن هنا نتّبع المنهج ذاته.
س: ما هي عملية الإصلاح الأصعب التي قمت بها حتى الآن؟
ج: كانت عملية تبديل حوالي 80% من وعاء الضغط في قاطرتي الشخصية هي العملية الأصعب, حيث قال لي الجميع حينها أن هذا المحرك أصبح بلا فائدة, إصنع منه علبة للبريد واستفد منه, ولكنه عاد إلى العمل في النهاية.
س: ما النصيحة التي يمكن أن تعطيها لشخص يرغب في الحصول على عمل غير تقليدي؟
ج: قم باختيار الأشياء التي يصفها الناس بالصعبة, ثم حاول اتقانها, عندها فقط ستصبح قيمتك تساوي وزنك ذهب.