في خطوة جديدة تعزز مستقبل الرحلات الفضائية التجارية والبحث العلمي، تستعد مهمة Fram2 للانطلاق على متن كبسولة SpaceX Crew Dragon “ريزيليانس” في رحلتها الرابعة إلى الفضاء. من المقرر أن ينطلق الصاروخ في 31 مارس 2025 عند الساعة 9:46 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة من مجمع الإطلاق 39A في مركز كينيدي الفضائي التابع لناسا، في مهمة مدارية تستمر من 3 إلى 5 أيام.
طاقم دولي يقود المهمة الفضائية
يقود البعثة القائد تشون وانغ، ويضم الفريق الدولي:
- يانييكه ميكلسن (النرويج): قائد المركبة
- رابيا روجه (ألمانيا): الطيار
- إريك فيليبس (أستراليا): أخصائي المهمة
ستسافر المركبة في مدار فريد بزاوية ميل 90 درجة، مما يعني أنها ستدور حول الأرض من الشمال إلى الجنوب، وهي زاوية غير معتادة تتيح تغطية مراقبة شاملة لكوكبنا.
22 تجربة علمية رائدة في الفضاء
ستجري مهمة Fram2 مجموعة من الأبحاث المتطورة التي تركز على صحة الإنسان في الفضاء والعلوم المبتكرة، ومن أبرزها:
- أول أشعة سينية في الفضاء لدراسة التغيرات في الكتلة العضلية والهيكلية في بيئة انعدام الجاذبية.
- زراعة الفطر في الفضاء، وهي تجربة غير مسبوقة لاختبار نمو الكائنات الحية في ظروف الجاذبية الصغرى.
- أبحاث النوم بالتعاون مع شركة Oura Health, Inc. لتحسين نوم رواد الفضاء.
- مراقبة مستويات الجلوكوز لدعم رواد الفضاء المصابين بمرض السكري في المستقبل.
- دراسة صحة المرأة الفضائية باستخدام تطبيق Hormona لتحليل تأثير انعدام الجاذبية والإشعاع الفضائي على الهرمونات الإنجابية.
- رصد ظواهر ضوئية غامضة مثل انبعاثات الضوء الأخضر والأرجواني (المعروفة باسم STEVE) فوق المناطق القطبية.
إرث استكشافي من القطبين إلى الفضاء
سُميت المهمة Fram2 تيمنًا بالسفينة النرويجية “فرام”، التي قادت رحلات استكشافية تاريخية إلى القطب الشمالي والجنوبي في القرن التاسع عشر. وتحمل المهمة نفس روح الاستكشاف، لكن هذه المرة في رحاب الفضاء، حيث تمثل نقطة تحول في عصر الرحلات الفضائية التجارية.
تأثير المهمة على مستقبل استكشاف الفضاء
ستوفر البيانات التي تجمعها Fram2 رؤى قيّمة حول تأثير الفضاء على جسم الإنسان، مما يمهد الطريق لـبعثات فضائية أطول مثل الرحلات إلى القمر والمريخ. كما أن النتائج العلمية ستدعم تطوير تقنيات جديدة لتحسين حياة رواد الفضاء في المهمات المستقبلية.
مع اقتراب موعد الإطلاق، يتطلع العالم إلى هذه المهمة التي تُمزج بين الاستكشاف الجريء والبحث العلمي المتقدم، لتكتب فصلًا جديدًا في تاريخ غزو الفضاء.