بقدر ما قد يكون هذا الأمر شبيهاً بمقطع من فيلم (إنديانا جونز)، إلّا أن فريق صغير من الباحثين الأمريكيين والنيوزيلنديين حصلوا على الجائزة الكبرى في علوم الأرض عندما وجدوا مخزون كبير من رواسب الذهب والفضة في ستة خزانات تحت مجموعة من البراكين في نيوزيلندا.
يشير (ستيوارت سيمونز)، أحد الباحثين في المشروع، بأن المنطقة يمكن أن تحتوي على ما تصل قيمته بين 50 مليون دولار و 250 مليون دولار من المعادن الثمينة، كما أشار (سيمونز) إلى أنه على الرغم من أن الأرقام متضاربة إلى حد ما و”متغيرة للغاية”، إلّا أنه من المؤكد أنه يوجد الكثير من الذهب.
ولكن من أين أتى كل هذا الذهب؟
في منطقة تاوبو، وهي المنطقة التي أشار إليها (سيمونز) بأنها تشبه جغرافيا حديقة يلوستون الوطنية في الولايات المتحدة، حيث أثرت الصهارة البركانية المياه الجوفية بالحرارة والمواد الكيميائية، وفي بعض الحالات، بالمعادن الثمينة.
يوضح (سيمونز) بأن البخار الصادر من الينابيع الساخنة في المنطقة يعمل كمصدر للطاقة الحرارية الأرضية، فعندما يتحرك الماء الساخن نحو سطح الأرض، تتم محاصرة جزء منه أحياناً في أنابيب الآبار التي تنتج الطاقة الحرارية الأرضية، وهي أنابيب مصممة لتوليد الطاقة من المياة الساخنة في الأرض، لذلك ومع مرور الوقت، فإنه يتم تشكل صفائح رقيقة من الفضة والذهب في أنابيب هذه الآبار.
بحسب (سيمونز) فإن الخطوة التالية ستكون معرفة كيفية استخراج هذا الذهب، ولكن أولاً وقبل كل شيء، كما يقول (سيمونز)، يحب أن تكون الأبحاث شاملة ونهائية قبل البدء بعمليات الحفر والتعدين، وثانياً، البحث عن الذهب في الينابيع الساخنة هو أمر صعب للغاية، واستخراج المعادن الثمينة بنجاح دون التدخل في البيئة أو آبار إنتاج الطاقة الحرارية الأرضية التي توجد بالفعل في الموقع يتطلب ابتكار تقنيات جديدة للتعدين