تعتبر مقاطعة بينار ديل ريو التي تضم 6000 نسمة، مدينة صغيرة يقول سكانها أنها من المدن “المهملة” في كوبا، ولكنها مصدر للمياه، حيث أن لديها بئرين أو ثلاثة آبار تزودها بالمياه، كما أنها تزود أماكن أخرى.
يتم توفير المياه يوميا، لذلك لا يهتم العديد من السكان المحليين بوجود خزانات أو صهاريج لتخزين المياه، على عكس مناطق أخرى في البلاد تعاني من نقص كبير في المياه، فعلى سبيل المثال، في مدينة بينار ديل ريو، توجد أماكن يكون فيها إمدادات المياه كل 3 أيام، أو كل 7 أو 15 يوما أو حتى 20 يوما.
في منطقة Alameda المتقدمة الجديدة، يجب على الناس دفع ثمن خزانات المياه بين الحين والآخر.
قام معهد الموارد المائية مؤخرا باستثمار قدره مليون دولار لزيادة طاقة الإمداد من مصادر المياه الواقعة على بعد 13 كم من المدينة، ولكن الشبكات الداخلية تعاني من التلف بعد الاستخدام المفرط لعقود من الزمن، مما أدى إلى تفاقم الوضع، وبين الحين والآخر، تجد تسريبات في كل مكان جراء تكسر نظام أنابيب المياه، وشكاوى الناس لا تتوقف.
في مقاطعة بينار ديل ريو، لا تتوقف المياه، إلا إذا تعرضت مضخة المياه للتلف مرة كل أشهر، وعادة ما يتم حل المشكلة في أقل من ثلاثة أيام، ولكن المضخة تعرضت لانفجار كبير أدى إلى انقطاع المياه منذ 5 أيام ولا تزال المشكلة مستمرة، ولم يتم العثور على حل حتى الآن.
ولحسن الحظ، قام رجل يعمل لحسابه الخاص بتزويد السكان بخزان مياه مقابل 35 بيزو كوبي، وهو سعر معقول بالنظر إلى أن سكان مدينة بينار ديل ريو يدفعون ما يصل إلى 300 بيزو كوبي، حتى بالنسبة للناقلات المملوكة للدولة، كما أن هذا الشخص يسمح للجيران بملء الدلاء والزجاجات مجانا لتخفيف الوضع، بعد ملئ خزانات الجميع.
المشكلة هي أن هذا الرجل لم يكن لديه مستندات الترخيص، وقد حصل على غرامة بقيمة 2000 بيزو كوبي، والآن لا يمكنه تقديم هذه الخدمة.