قدمت شركة أمريكية تفاصيل علمية عن عملية ” التسميد البشري ” الخاصة بجنازاتها الصديقة للبيئة.
قالت شركة “Recompose” الأمريكية لتنظيم الجنازات، أنها ستُطلق مشروع “مدافن صديقة للبيئة”، خلال العام المقبل، والتي ستسهم في تعفن الجثث خلال 30 يوما فقط، بعد وصول درجة حرارتها إلى 131 درجة فهرنهايت، وعند اكتمال العملية فإن بقايا التحلل تصبح متاحة بعد ذلك لنثرها على النباتات أو الأشجار كأول سماد بشري.
وبحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية، أجرى الباحثون من جامعة واشنطن، تجارب ناحجة للمدافن بجثث 6 أفراد تطوعوا بأجسادهم قبل الوفاة، فيما تحللت جثثهم بين رقائق الخشب وغيرها من المواد البيئية، حيث إن ذلك سيولد أول سماد بشري في العالم، بمجرد أن يتم إطلاق المشروع رسميا في ولاية واشنطن الأمريكية، فبراير2021.
وتتضمن عملية الدفن وضع الجثة في غرفة خاصة ذات درة حرارة متزايدة تصل لـ 131 فهرنهايت، مع رقائق الخشب والبرسيم والعشب، ثم تدوير الجسد مع رفع درجة الحرارة تدريجيا على مدار شهر حتى تتحلل البكتيريا، وتدعي الشركة أن عمليتها توفر أكثر من طن من الكربون، بالمقارنة مع حرق الجثث أو الدفن التقليدي.
من جانبهم وجد فريق البحث في جامعة واشنطن، بقيادة عالم التربة لين كاربنتر بوجز، أن العملية تحطّم الأنسجة الرخوة للجثث بأمان وبشكل كامل على مدار حوالي 30 يومًا، بالإضافة لأنها تتوقف عن إطلاق أكثر من طن كربون في الجو مقارنة بالمدافن والحرق الطبيعية الأخرى.
وفي حديثها حصريا إلى بي بي سي نيوز، قالت كاترينا سباد، الرئيسة التنفيذية ومؤسسة Recompose: : “لقد تقدم المشروع بسرعة كبيرة بسبب الحاجة الملحة فيما يخص تغيرات المناخ والتي تتعلق حتما بزيادة نسبة الكربون في الهواء”.
على الرغم من أن العملية واضحة ومباشرة، فقد استغرق الأمر أربع سنوات من البحث العلمي لإتقان هذه التقنية، حيث طلبت السيدة سبيد من عالم التربة البروفيسور لين كاربنتر بوجز القيام بهذا العمل.
سماد الماشية هو ممارسة راسخة في ولاية واشنطن، وكانت مهمة البروفيسور كاربنتر بوجز تكييفها لتناسب البشر والتأكد من أن البقايا كانت آمنة بيئيا.
اقرأ أيضا