تضع المؤسسات الصحية العامة والمتخصصة معايير للجودة الطبية الشاملة الخاصة بها.
وأبرزها ما يلي :
- العمل بمبدأ النظم والعمليات؛ ويُقصد بها فهم المؤسسة أو المنظمة لنظام العمل والعمليات الرئيسية الخاصة بها بدلًا منتصنيفها إلى بسيطة أو معقدة، إذ يجب أن يكون تحسين الجودة هو نهج أي مؤسسة، وذلك بتبسيط المدخلات لتلبيةاحتياجات نظام تقديم الخدمات الصحية.
- التركيز على العميل (المرضى وذويهم) ؛ إذ إنَّ الهدف الرئيسي لتحسين الجودة الطبية الشاملة في الرعاية الصحية هو الحصول على احتياجات ومتطلبات المرضى وذويهم وتوقعاتهم كذلك بما يشمل سلامتهم وإشراكهم في الخطط العلاجية ، وتحديد الأنظمة التي تدعم الوصول إليه لتوفير الرعاية المبنية على الأدلة ضمن حدود الأنظمة واللوائح المعتمدة، إضافةً إلى التواصل معهم، لغاية الوصول لمحو الأمية الصحية للمرضى وذويهم.
- التركيز على استخدام البيانات؛ فالبيانات توضح كيفية عمل الأنظمة الحالية وتساعد في تتبع التغييرات، كما تُتيح فرصة المقارنة من أجل التحسينات المستمرة؛ إذ أن الآراء المستندة على البيانات تقدِّم نتائج أفضل ومعدلات إصابة وأخطاءً طبيةً أقل، ولذا تُستخدم جميع الأساليب النوعية والكمية لجمع البيانات وتحسين الخدمات الطبية.
- التركيز على تنسيق تقديم الخدمات الصحية؛ وذلك بواسطة برامج تنسيق تقديم الخدمات الصحية وقياس نسبة رضا العمل (المرضى وذويهم) والتي عادة تعتمد على مايتم تقيديه بسجل المريض الصحي؛ الأمر الذي يفيد في حال كانت حالة المريض الصحية مزمنةً، ويضمن أن يوفر له رعايةً صحية متكاملةً؛ علمًا أنَّ شبكة الخدمات الصحية يجب أن تكون آمنة وموثوقة لضمان التبادل السلس بين مقدمي الخدمات الصحية.
- التدريب الصحيح للعاملين؛ إذ إنَّ القيام بتدابير مراقبة الجودة الطبية الشاملة يتطلب امتلاك وإبتكار مهارات مختلفة ، الأمر الذي يحتاج إلى دعم وتفويض القادة وصاحب الصلاحية من خلال الحث المستمر للتدريب الفعّال؛ حيث يضمن التدريب لمنسوبي المؤسسة الصحية تحسين الجودة الطبية الشاملة،ورفع مستوى التميز ونسبة الأداء والتقدُّم المستمر لفريق العمل بالمؤسسة الصحية في الرقي بتقديم الخدمات الصحية.
مفهوم إدارة الجودة الطبية الشاملة لدى المؤسسات الصحية عبارة عن أسلوب حديث يُستخدم لرفع مستوى الاداء والتميز في تقديم الخدمات الطبية، بحيث يكون بطريقة مبتكرة وخارجة عن المألوف بما يفوق جميع الأساليب التقليدية والمتعارف عليها ضمن حدود الأنظمة واللوائح المعتمدة، إذ إنَّ الإدارات المعنية بالجودة الطبية في المؤسسات الصحية التي تقوم على التحسين والتطوير تستهدف رضا العميل (المرضى وذويهم)؛ أي إنَّها تتطلب قيام الإدراة والممارسيين الصحيين بآداء واجباتهم العملية على أكمل وجه ، وبذل ما بوسعهم سواء أكان من داخل المؤسسة الصحية أو خارجها؛ فالهدف من تطبيق الجودة الطبية الشاملة في المؤسسات الصحية هو تحسين ورفع مستوى آداء الممارسين الصحيين بمختلاف فئاتهم المهنية فيها وتخطي التحديات وتجنب الأخطاء التي يمكن أن تمنع تطبيقها؛ لتصل المؤسسات الصحية لأعلى المعايير بدرجة كفاءة العمل وهيالاتقان الذي يتم من خلال الاستمرار في تحسين وتطوير الخدمات الطبية وعدم الاهمال، بالإضافة إلى أنَّ كل شخص تقع عليه مسؤولية التحسين والتطوير بغض النظر عن الدور أو المهنة التي يقوم بها، ولا يقتصر مفهوم إدارة الجودة الطبية الشاملة علىالإداريين فقط، بل تشمل جميع منسوبي المؤسسة الصحية بجميع الإدارات والأقسام الطبية والأقسام الطبية المساعدة والأقسامالإدارية والأقسام المهنية.
وهنا دائما يتم طرح هذا السؤال ؛ ما أهمية تطبيق معايير الجودة الطبية الشاملة في المؤسسات الصحية؟
يُعدُّ تطبيق معايير الجودة الطبية الشاملة في المؤسسات الصحية أمرًا ذا أهمية كبيرة، بسبب :
- تعزيز ورفع معايير سلامة المرضى ورفع كفاءة الممارسيين الصحيين بمختلف فئاتهم المهنية .
- حصول المؤسسات الصحية على المزيد من الموثوقية والكفاءة العالية في الرعاية الصحية، وتخصيص المزيد من الوقتلتقديم الخدمات الصحية المرضية.
- تسريع الآداء والتوصل لأعلى مستوياته بالخروج عن ماهو تقليدي ومألوف في تقديم الخدمات الصحية ضمن حدودالأنظمة واللوائح.
دمتم بخير
وائل بن حامد الهجله المطيري