إن تدريب الروبوتات لإنقاذ حياة البشر قد يكون من الأمور الرائعة، ولكن هذه المهمة لم تكن من ضمن مسابقة الروبوتات التي أقامتها وكالة مشاريع البحوث الدفاعية المتطورة داربا (DARPA)، حيث يخطط القائمون على مسابقة داربا (DARPA) للروبوتات إلى إدخال الروبوتات الـ25 التي وصلت إلى مرحلة النهائيات، في سلسلة من الاختبارات الصعبة التي تحاكي الإنقاذ من الكوارث، وهذه الروبوتات سيكون عليها تجاوز العقبات، وفتح الأبواب، وحتى قيادة السيارة، علماً أن الروبوتات الـ25 التي ستشارك في مهام الإنقاذ تم انتقائها من مجموعة كبيرة من الروبوتات من مختلف أنحاء العالم على مدى السنوات الثلاث الماضية للتأهل لمرحلة النهائيات، والفريق الذي سيفوز روبوته بالمسابقة سيحصل على مليوني دولار.
إن ما قامت به داربا (DARPA) بجمعها لكل هذه الروبوتات معاً هو بالفعل شيء لم يسبق له مثيل، فبحسب (جوناثان هيرست) وهو عالم روبوتات في جامعة ولاية أوريغون، فإن هذا يعتبر أكبر تجمع للروبوتات في مكان واحد وهذا ما لم يحدث في أي وقت مضى.
إن الهدف من هذه المسابقة هو تطوير التقنيات المستقلة التي يمكن أن تساعد في عمليات البحث والإنقاذ في حالات الكوارث، وذلك باستخدام الروبوتات للدخول إلى الأماكن التي يصعب على البشر الوصول إليها أو تقييم الحالات الخطرة جداً بالنسبة للبشر، وتبعاً لمدير برنامج مسابقة للروبوتات (جيل برات)، فإن القائمين على المسابقة يحاولون جعلها أقرب ما يمكن لحالات الكوارث الواقعية، ولكن ما تجدر الإشارة إليه هنا هو أن بعض المتسابقين قد خاضوا بالفعل مثل هذه التجارب، فمثلاً خاض الروبوت ذو القدمين (Atlas) التابع لشركة (Boston Dynamics) بالفعل مثل هذه التجارب مسبقاً.
أخيراً طالما لن تشمل أياً من مهام المسابقة طحن جماجم بشرية تحت أقدام الآليين، فنحن في حالة جيدة.