جميعنا يتعرض لحوادث سيئة يتمنى أن تمحى من ذاكرته يوما ما، خاصة تلك الذكريات المتعلقة بالعواطف السئية. علماء يتحدثون عن أن العلاج بالصعق الكهربائي لمناطق معينة من الدماغ قد تفي بالغرض وتمسح ذكريات معينة.
المقال الذي نشر مؤخرا في مجلة الطبيعة وعلوم الاعصاب تحدث عن إمكانية إستحضار والتحكم ببعض الذكريات من خلال التدخل بالموجات الكهربائية وذلك بعد أن يتذكرها الشخص مباشرة، إلا ان العلماء أشاروا إلى أن هذا الأمر بحاجة للكثير من الأبحاث قبل تحقيقه بشكل سليم.
التجارب الأولية أجريت على 42 مريض بالإكتئاب الحاد، والذين بدورهم وافقوا على أن تجرى عليهم مثل هذه التجارب، فخضعوا لجلسات العلاج بالصدمة الكهربائية (ECT )، والتي عادة ما تستخدم كملاذ أخير عندما تفشل جميع التدابير الأخرى.
لكن العلاج بالصدمة الكهربائية محظور إلا على الحالات الأكثر خطورة، حيث يتسبب بالكثير من الأعراض الجانبية الأخرى.
التجربة التي أجريت على المرضى عرضت عليهم قصص عاطفية تعرض لها أشخاص يعرفونهم وتم إجراء التجربة عليهم، لكن الكثير منهم لم يتعرف على القصة بعد الإستفاقة من التخدير، مما يعني بشكل أو بأخر نجاح العملية. لكن هذا لا يكفي لتأكيد النجاح من عدمه حيث أن التجربة يجب أن تطبق على شريحة أوسع لضمان سلامتها من الأعراض الجانبية التي قد تكون أكبر من المرض نفسه.