نظمت كلية العلوم الصحية والحيوية بجامعة حمد بن خليفة، مؤخرًا، محاضرةً سلطت الضوء على النتائج الرائدة لدراسة تناولت دور مضادات الأكسدة في تطور السرطان.
واستضافت الكلية الدكتور مارتين بيرغو، الأستاذ بمعهد كارولينسكا في السويد، وهو العالم الرئيسي في الدراسة التي تناولت دور مضادات الأكسدة في تطور الأورام السرطانية، وذلك في إطار سلسلة محاضرات تستضيف فيها نخبةً من العلماء المتميزين. والدكتور بيرغو عضو دائمً في جمعية جائزة نوبل بمعهد كارولينسكا، حيث يشغل منصب نائب رئيس لجنة الأبحاث.
ويوظف الدكتور بيرغو الأبحاث الوراثية التي تُجرى على الفئران للتعرف على الأهمية الطبية والكيميائية الحيوية للمعالجة بعد المتعدية لبروتينات CAAX، بما في ذلك بروتينات K-RASو RHOالتي تتحرر في العديد من الأمراض، ومن بينها الأورام السرطانية. وقد توصل فريق الدكتور بيرغو، مؤخرًا، إلى نتيجة مفادها أن مضادات الأكسدة، على غرار الجرعات الزائدة من فيتامين “هـ”، يمكن أن تُسرِّع من تطور سرطان الرئة وأورام سرطانية أخرى لدى الفئران. وتتناقض هذه النتائج مع الاعتقادات التي سادت لعقود طويلة حول أن استخدام مضادات الأكسدة قد يكون مفيدًا لمرضى السرطان. ولهذا السبب، يركز الدكتور بيرغو وفريقه البحثي الآن على دراسة دور الإجهاد التأكسدي، والشوارد الحرة، ومضادات الأكسدة، في ما يتعلق بالحفاظ على الصحة وحدوث الأمراض.
وتحدث الدكتور عمر خان، الأستاذ المساعد بكلية العلوم الصحية والحيوية، بعد المحاضرة فقال: “لقد كان من دواعي سرورنا استضافة الدكتور بيرغو في هذه المحاضرة، حيث استعرض أحدث البيانات من مختبره التي تتساءل بوضوح عن فوائد مضادات الأكسدة على المدى الطويل، لا سيَّما لمرضى السرطان. وأشار الدكتور بيرغو كذلك إلى أنه ربما يكون من الأفضل تناول الغذاء الصحي وعيش حياة صحية بدلًا من اتباع حمية غذائية واستخدام المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامينات. وقد شجعت محاضرته الحضور على طرح الكثير من الأسئلة المهمة بعد انتهائها.”
وأضاف: “نحن واثقون بأن المحاضرة وفرت زادًا فكريًا كبيرًا لأنشطتنا البحثية في هذا المجال، وهو ما يمكن أن يساعدنا في المستقبل.”