من المرجح أنه عند دخولك إلى الحمام لقضاء حاجتك، فإنك تفضل الخروج من هنالك بأسرع وقت ممكن، ولكن أخذ نظرة خاطفة لما يوجد داخل المرحاض يمكن أن يعطيك بعض الدلائل الخطيرة عما يحدث في صحة جهازك الهضمي، وخاصة إذا بدأ جزء من وجبتك الأخيرة بالظهور بشكله الكامل ضمن الفضلات.
والسؤال هنا
هل من الطبيعي أن نرى طعاماً غير مهضوم ضمن فضلاتنا؟
تبعاً للدكتور (نيكيت سونبال)، وهو طبيب مختص في أمراض المعدة والأمعاء وأستاذ في الطب في نيويورك، فإن هناك طائفة واسعة من أنواع الفضلات وأشكالها، والتي يصعب التعرف على الطبيعي منها، ولكن عندما نرى الطعام في الفضلات، فإن هذا ليس بالضرورة أمر سيء، فهناك الكثير من المواد الغذائية التي لا يمكن هضمها ببساطة.
عادةً، إذا كانت البكتيريا في الجسم تقوم بتأدية عملها بالشكل الصحيح، فإن قطع الطعام ستتحلل قبل أن تصل إلى مرحلة الخروج، ولكن إذا قمت ببلع الطعام دون مضغ كافٍ، أو تناولت الكثير الأطعمة التي يصعب هضمها، فقد ترى بعض قطع الطعام الكاملة وهي تخرج ضمن المرحاض.
أكثر المواد التي يمكن أن تخرج بشكلها الكامل مع الفضلات، هي الذرة، والفول السوداني، والجزر، والفاصولياء، وبعض أنواع الحبوب، لذلك لا تصب بالصدمة إذا ما رأيت قطعة أو حتى حبة كاملة من الجوز تخرج مع فضلاتك.
ولكن وحسب (سونبال)، فإنه يجب عليك أن تبدأ بالقلق إذا ما رأيت طعام غير مهضوم في الفضلات بشكل منتظم، فعندما يكون الجهاز الهضمي يعمل بشكل صحيح، فإن الطعام يستغرق من 24 إلى 36 ساعة للمرور عبره، أما إذا كنت ترى أي أجزاء للطعام تظهر أسرع من ذلك أو لاحظت أن فضلاتك كانت ذات قوام مائع أو زيتي، أو كانت تسبب لك التشنجات، فقد يكون الأمر يدعو للقلق، حيث أن هذا قد يكون أحد أعراض الإصابة بأحد أمراض المناعة الذاتية مثل متلازمة القولون العصبي أو الاضطرابات الهضمية، أو دليل على أن هناك مشكلة في قدرة جسمك على امتصاص العناصر الغذائية.
قائمة بـ11 طابعة طعام ثلاثية الأبعاد
إذن، ما الذي يتوجب عليك فعله عندما تلاحظ وجود طعام في فضلاتك؟
أولاً، أدخل المزيد من البروبيوتيك والألياف إلى نظامك الغذائي، وحاول شرب الكثير من الماء، فهذه الأشياء تعتبر مفيدة بشكل خاص في مساعدة عملية الهضم، وثانياً، انتبه إلى التوقيت الذي تتناول به وجبات الطعام، حيث أن تناول وجبات صغيرة ومتكررة أظهر أنه يمكن أن يساعد في حل مشكلة زيادة الوزن ومشاكل الهضم، فتبعاً للدكتور(سونبال)، فإن الأمعاء لدينا تفضل أن تعمل في كل وقت، وأخيراً، تأكد من أنك تمضغ الطعام بشكل كافٍ وبطيء، حيث أن جهازك الهضمي سيشكرك على ذلك.