تؤكد مصادر أن 1600 حالة إصابة بفيروس كورونا انتشرت في المغرب، لكن حالات العدوى ستكون أكثر، كما أن معدل الوفيات في المنطقة أعلى بكثير من المتوسط في البلدان الواقعة جنوب القارة.
تتزايد الحالات المؤكدة لـ Covid-19 في البلدان الخمسة التي يتكون منها المغرب العربي، بسبب فترة حضانة الفيروس، ومعدل تكاثره، أي عدد الأشخاص الذين يمكن للشخص المصاب أن ينقل إليهم، في المتوسط.
ونتيجة لذلك، استمر تزايد عدد المصابين في المغرب الكبير، حيث وصل يوم الاثنين 30 مارس، 1،534 حالة أبلغت عنها السلطات الصحية في بلدان المنطقة رسميا، منها 584 في الجزائر، و574 حالة في المغرب، و362 حالة في تونس و8 حالات في ليبيا و6 حالات في موريتانيا.
الحالات المؤكدة في البلد الحالات التي تم علاجها معدل الوفيات
الجزائر 584 35 6.00٪
المغرب 574 33 5.75٪
تونس 362 8 2.21٪
ليبيا 8 0 0٪
موريتانيا 6 1 16.67٪
في يوم الثلاثاء، 24 مارس، كان عدد الحالات المؤكدة هو 702 حالة في جميع هذه البلدان، بعبارة أخرى، تضاعف عدد الحالات في غضون أسبوع.
الزيادة السريعة في حالات العدوى يمكن تفسيرها أن الشخص المصاب بـ Covid-19 ينقل الفيروس التاجي SARS-CoV-2 إلى عدد أكبر من الأشخاص بسبب الترابط الاجتماعي والأسري، وهذا ما لم يحدث في الدول ذات الاقتصاد الأكثر تقدما، حيث كان معدل إنتشار العدوى بين 2 و 3 أشخاص في المتوسط.
ونتيجة لذلك، وبسبب هذه العلاقات الاجتماعية المختلفة، التي تميز في أغلبيتها العظمى مجتمعات بلدان نصف الكرة الجنوبي مقارنةً بمناطق الشمال، فإن حالات التلوث ستستمر في الزيادة في البلدان المغاربية وتلك الواقعة في جنوب القارة، قبل الاستقرار، ثم تنخفض إذا تم استيفاء شروط الحجر.
مقالات شبيهة:
بعد فشل النظام الصحي في أمريكا … كيف نتوقع أن ينتهي هذا الوباء؟
هل كورونا قاتل؟ هذه الدراسة تؤكد عكس ذلك، وأعداد الموتى لها تفسير اخر
الالتزام الصارم بالحجر الصحي المنزلي ضروري لأن دول هاتين المنطقتين تفتقر إلى الوسائل اللازمة لإجراء عدد كبير من عمليات الفحص.
على الرغم أن دول المغرب العربي اتخذت قرارات سريعة، بما في ذلك إغلاق حدودها، وحظر التجمعات الجماهيرية، ساعد على إبطاء سلسلة انتقال الفيروس وبالتالي تقليل معدل تسارع حالات العدوى. إلا انه ينبغي أن لا ننسى أن البيانات الإحصائية المعلن عنها في المغرب غير دقيقة، وذلك أن السلطات لا تفحص الا من تظهر عليه علامات المرض.
ونتيجة لذلك، فإن العديد من مرضى Covid-19في منطقة المغرب العربي وجنوب القارة لا يتم عزلهم تحت سيطرة السلطات الصحية ويمثلون خطرا على من حولهم.
ويمكن الإشارة بوضوح إلى أن الحالة الأولى التي توفيت في موريتانيا بسبب الفيروس لم تكن على قائمة الأشخاص الخمسة الذين أعلنت عنهم السلطات الصحية، حيث عاد المسافر من الخارج ولم يخضع لأي فحص، بل اكفت السلطات بوضعه في فندق من باب الحجر الاحتياطي، وتوفي هناك.
وعلى الرغم أن الشخص بدى بصحة جيدة، حتى اليوم السابق لوفاته، بعد 14 يوما من وصوله إلى الأراضي الموريتانية، حيث لم تظهر عليه أية أعراض، إلا أن تشريح الجثة أكد حمله لفيروس كورونا.
تشير التقارير الواردة من المغرب الكبير إلى أن من بين 1،534 حالة إيجابية مؤكدة، فإن السلطات أعلنت عن 77 حالة وفاة، أي ما يعادل 5.02٪ وهو ما يمثل معدل وفيات مرتفع نسبياً، أما على الصعيد العالمي، فمن أصل 801.400 حالة مؤكدة، هناك 38743 حالة وفاة، أو معدل وفيات بنسبة 4.83٪.