وفقاً للأبحاث، فقد يكون هناك توجه أساسي في الطريقة التي يفضل فيها الأشخاص رؤية الأشياء المصورة وهي تتحرك ضمن الصور، حيث كشف تحليل لصور الأشخاص والأشياء التي تتحرك وجود انحياز واضح لدى الأشخاص بأن تكون هذه الحركة من اليسار إلى اليمين.
تبعاً لعالم النفس الدكتور (بيتر ووكر) من جامعة لانكستر، فإن هذه الأدلة التي تشير بوضوح إلى تفضيل الأشخاص لرؤية الرسوم وهي تتحرك من اليسار إلى اليمين، يمكن أن تشير إلى وجود أساس تحيزي محتمل في الحركة البصرية، وهذا يمكن أن يشرح السبب الذي يجعل كل الشخصيات الرئيسية التي تتحرك بشكل جانبي في ألعاب الفيديو التي كانت منتشرة في الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي (مثل سوبر ماريو) تركض من اليسار إلى اليمين.
لإنجاز بحثه الذي تم نشره في مجلة (Perception)، قام الدكتور (ووكر) بتفقد آلاف العناصر التي توجد في الصور على Google، ومن خلال هذا تبين له أن هناك بعض الأعراف المتبعة من قبل المصممين للتمييز بين العناصر المتحركة والثابتة في الصورة المتحركة، إحداها هو أن يقوم المصمم بجعل الشيء الذي يتحرك يميل إلى الأمام أثناء حركته، وكلما كان الميلان أكبر كان الهدف هو جعل العنصر يبدو وكأن سرعته تصبح أكبر، أما العرف الآخر الذي كشفته هذه الدراسة، فهو جعل حركة العنصر من اليسار إلى اليمين.
ولكن هذه القاعدة لا تنطبق على الأشخاص أو الأشياء التي تكون في الصور الثابتة، ففي حين كان التحيز في الاتجاه نحو اليمين واضحاً في الصور المتحركة التي تحتوي على أشياء متحركة أو ثابتة، فلم يكن يوجد أي تحيز من أي نوع في اللقطات الثابتة للصور ذاتها، وهذا يمكن أن يشير إلى أن التوجه الأساسي في تفضيل الحركة بأن تكون من اليسار إلى اليمين ينحصر فقط بالحركة البصرية.
يمكن ملاحظة هذا التحيز في الحركة من اليسار إلى اليمين أيضاً عندما يقوم المصممون بتطبيق خاصية الميلان (Italic) على النص لإيصال مفاهيم الحركة والسرعة.