إذا كنت قد أخذت كفايتك من التوقعات المستقبلية المحبطة لهذا العام، فإليك توقع آخر، لكن على خلاف غيره من التوقعات فإن هذا التوقع رائع وغير ضار في الوقت ذاته، فمع ذوبان القمم الجليدية، بدأ دوران الأرض بالتباطؤ، وهذا سيؤدي لجعل أيامنا أطول بقليل مما كانت عليه في السابق.
هذا هو الاستنتاج الذي صدر عن دراسة قادتها جامعة هارفارد وتم نشرها في مجلة (Science Advances)، فوفقاً للمؤلفين، تقلص حجم الأنهار الجليدية يؤثر على كل من معدل دوران وميل الأرض المحوري، وذلك بسبب إعادة توزيع الكتل المائية التي كانت متجمعة في جميع أنحاء العالم، ومع انزياح الماء من القطبين باتجاه خط الاستواء، سيتوسع القسم الوسطي من كوكبنا بشكل أكبر بقليل مما كان عليه سابقاً، وهذه الزيادة ستتسبب في إبطاء حركة الأرض بنفس الطريقة التي يقوم بها المتزلج بتخفيف سرعة دورانه من خلال فرد ذراعيه عن بعضهما.
تبعاً للمؤلفين، فإن اليوم على الأرض أصبح بالفعل أطول بميلي ثانية واحدة مما كان عيه في القرن الماضي، وإذا ما استمر الأمر على ما هو عليه، يمكن أن يصبح النهار أطول بخمسة ميلي ثانية بحلول عام 2100، وهذا بالإضافة إلى العديد من الميلي ثواني التي ستضاف إلى طول اليوم، والتي بدأنا بملاحظتها ببطء بسبب العمليات الطبيعية الأخرى، بما في ذلك لعبة شد الحبل الناتجة عن الجاذبية بين الأرض والقمر، والتغيرات في معدل الدوران الأساسي للأرض، ولكن لحسن الحظ، فهناك ثانية كبيسة يمكن إضافتها لتصويب هذه الأخطاء.
لذا، فإذا كنت من الأشخاص الذين يعيشون تحت شعار “استفد من كل لحظة تعيشها”، حاول الاستفادة إلى أقصى درجة من تلك الكسور الإضافية من الثواني التي ستأتي خلال هذه السنة.