الأسبوع الثاني من برنامج نجوم العلوم اكس، أسبوع الصحة والطب الحيوي، مع توافد مشاركين جدد واختراعات مبتكرة، لم يسلموا من صيحة هذا الموسم، ولم ينجوا من التحدي الأكبر وهو اجتياز لجنة التحيكم للوصول إلى المرحلة التالية من البرنامج العلمي.
“لا تصنع مشكلةً لأنك تمتلك حلًا” بل على العكس، ابحث عن حلٍ للمشكلة، كانت هذه هي العبارات التي وجهّتها لجنة التحكيم للمتسابق الفلسطيني محمد كباجة الذي يشارك للمرة الثانية، قدّم محمد جهازًا يكشف عن الأمراض الجلدية مثل سرطان الجلد أو دوالي الساقين، الجهاز يشابه الأجهزة المتواجدة في المستشفيات لكن الفرق هو أنه بمقدوره أن يتوفر بعدة أماكن، “على الشاطئ على سبيل المثال” كما قال المشارك. لكن بالنسبة للحُكام لم يكن ذلك اختراعًا مبتكرًا يستحق العبور.
“هل بها جلوتين أو لا؟” يسأل المشارك المغربي أحمد “الجلوتين هي مادة توجد في المنتجات القمحية، وهناك ارتفاع بنسبة الأشخاص الذين يعانون من مرض الداء البطني وهو الحساسية من مادة الجلوتين، إذ إنّهم يواجهون مشكلة حينما يرتادون مطعمًا ما، فلا يكون بمقدورهم معرفة الطعام إن كان به جلوتين أو لا.” والحل لهذه المشكلة هو استخدام جهاز كاشف يقوم بالإضاءة على المنتج، ثم يقوم الكاشف بتحليل الأشعة التحت الحمراء المعكوسة عن المنتج نفسه، فيحلل بياناته للتأكد من خلو المنتج من مادة الجلوتين.
لم يتوانَ خريجو نجوم العلوم في مواسمه السابقة من تقديم دعمهم للمتسابقين الجدد، شهدت الحلقة الثانية حضورًا مميزًا لوجوه مألوفة، يقول محمد دومير الحاصل على نجم العلوم من الموسم الخامس “أنا سعيد لحضوري في نجوم العلوم في موسمه العاشر، لأنه يمتلك بيئة مناسبة وداعمة للشباب العربي المبتكر” ثم يوجه رسالته ناصحًا “حينما تقبل إلى نجوم العلوم وأنت تمتلك اختراع، يجب عليك أن تكون مُلمًا تمامًا به وأنك قادر على شرحه للكل، وأي خلل تجهله سيكلفك.” ونصيحة أخرى ذهبية تقدمها الخريجة زينب أبو سهيل الحاصلة على الذهبية مع مرتبة الشرف في الاختراعات “لديكم فرصة واحدة للدفاع عن أنفسكم، استغلوا هذه الفرصة وكونوا في أقوى حالاتكم، نجوم العلوم ليس كباقي مسابقات الاختراع، هناك الكثير من الكميرات حولك وهناك رهبة للمكان.”
القادمُ من الأردن المخترع زياد أبو عيّاش صاحب شركة خاصة لمنتجه منذ سنة 2015، قام بابتكار جهاز للسلامة يحوي الإبر التي قد تحمل فايروس مُعدي وخطير قد يودي بحياة الدكتور أو الممرض أثناء عملية إخراج الإبرة من المُصاب بعد غرزها، لم تتحمس لجنة التحكيم مع المتسابق في بداية الأمر ظنًا منها أنّ ما وصل إليه زياد هو المرحلة التالية من نجوم العلوم، لكن المتسابق قام بالدفاع عن نفسه معللًا أن ما يواجهه هو أشبه بمعضلة، إذ إنّه يشعر بأنه عالقُ في الفضاء غير قادر على المضي قِدمًا بسبب عدم وجود من يتبنى تكاليف مشروعه وترويجه.
دفعت استماتة المشاركين في الحصول على نجم العلوم لهذا الموسم إلى ابتكار حيلٍ أخرى بعيدًا عن الأدوات العلمية لاستمالة الحكام وكسب ودهم في التصويت، لكن كان رد الطرف الآخر صارم وغير قابل للمجاراة أو التفاوض، وكان شعارهم “نجوم العلوم للعلوم، لا للأمسيات الشعرية.”
مع انقضاء الأسبوع الثاني، يتطلع متابعو برنامج نجوم العلوم للمزيد من الإثارة العلمية والتحديات الشيقة في الذكرى العاشرة على تأسيس البرنامج، الذي سيستأنف حلقاته على مدار الأسابيع القادمة برعاية مؤسسة قطر.