تستعد وكالة الفضاء ناسا وشركة سبيس إكس، اليوم الجمعة، إطلاق صاروخ مأهول في مهمة إنقاذ لرائدي الفضاء الأمريكيين “بوتش ويلمور” و”سوني ويليامز”، اللذين ظلّا عالقين في محطة الفضاء الدولية منذ يونيو/حزيران 2024 بسبب عطل في نظام الدفع بمركبتهما الفضائية.
وكان من المقرر أن يعود الرائدان على متن مركبة “ستارلاينر” التابعة لشركة بوينغ، إلا أن ناسا قررت عدم المجازفة والاستعانة بكبسولة “كرو دراغون” من سبيس إكس، التي تعد أكثر ضمانا وسلامة للرائدين.
كما أنه من المقرر أن تكون المهمة الفضائية التي تحمل اسم “كرو-10” مقرر إطلاقها يوم الأربعاء الماضي، إلا أنها تأجلت بسبب خلل في أنظمة التحكم الأرضية وفقا لتصريح ناسا، ومن المقرر انطلاق الرحلة في الساعة 23:30 بتوقيت غرينتش هذا المساء، على أن تصل إلى المحطة الدولية مساء السبت.

وإلى جانب نقل طاقم جديد، ستيح المهمة أخيرا عودة رائدي الفضاء العالقين، برفقة رائد الفضاء الأميركي نيك هيغ والروسي ألكسندر غوربونوف الموجودان حاليا في محطة الفضاء الدولية، على أن يستلم طاقم رحلة كرو-10 المهام.
وفي خضم هذه الأزمة، أطلق الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترمب تصريحات نارية متهما الإدارة الرئاسية القديمة بقيادة الرئيس السابق جو بايدن، بالتخاذل في جلب الرائدين العالقين، كما أن إيلون ماسك رئيس شركة سبيس إكس نفسه قد صرّح قائلا بأنه عرض على إدارة بايدن المساعدة في هذا الأمر إلا أنه لم يجد قبولا.
ومن جهة ناسا، فإنها أكدت في بيان صحفي عملها الرصين في النطاق العلمي وألويتها القصوى في الحفاظ على سلامة رواد الفضاء، بعيدا تماما عن أي نزاع أو خلاف سياسي.