عندما تقرر بأن تجلس للدراسة، كيف يمكنك تحويل هذا المقدار الهائل من المعلومات التي توجد في الكتب والملاحظات إلى شيء يمكن الاعتماد عليه في عقلك؟ ما تحتاج إليه هو تطوير عادات دراسة جيدة، وعلى الرغم أن الأمر في البداية، سيتطلب قدراً لا بأس به من المجهود الواعي لتغيير طرق دراستك، ولكن بعد فترة من الوقت، سوف يصبح الأمر عادة ثابتة، وستصبح الدراسة مهمة سهلة بالنسبة لك.
- ضع مخططاً دراسياً يمكنك اتباعه
أدر وقتك بذكاء، حاول وضع جدول أسبوعي وتكريس قدر معين من الوقت خلال اليوم الواحد للدراسة، وهذا أيضاً يمكن أن يحسن من درجاتك الدراسية، ولكن مقدار الوقت المكرس للدراسة يمكن أن يختلف اعتماداً على ما إذا كنت طالباً في المدرسة الثانوية أو الكلية، كما أنه يختلف أيضاً بحسب مجال الدراسة.
إذن، تأكد من إلتزامك بالجدول الزمني الذي ستضعه إلى أقصى حد ممكن، وحاول أن تنحرف عنه أحياناً لتخصيص وقت أكبر للدراسة أكثر إذا ما كان لديك امتحان قادم، وتأكد أيضاً من أن الخطة الدراسية التي ستضعها هي خطة واقعية وليست مستحيلة، ولا تنس أن تضع كل شيء في جدولك الزمني، من تناول الطعام، والملابس، والتنقل، إلى المختبرات وفصول المقرر.
- احصل على ما يكفي من النوم
احرص على أن يتضمن جدولك الزمني مدة كافية من الوقت لنيل قسط كاف من النوم، فالحصول على ليلة نوم جيدة في كل ليلة يمكن أن يساعدك على الاستفادة إلى أقصى درجة من وقت دراستك، وهذا أمر مهم إذا كنت تدرس لتقديم اختبار، حيث أظهرت الدراسات أن النوم يؤثر إيجاباً على مدى جودة اجتياز الشخص للاختبارات وذلك من خلال تحسين الذاكرة والانتباه، ولكن إذا كنت لا تستطيع النوم على الرغم من كل الجهود التي تبذلها، فحاول أخذ غفوة قصيرة قبل الدراسة، أو قيلولة تتراوح مدتها بين 15-30 دقيقة، وبعد الاستيقاظ، قم بأداء بعض النشاط البدني قبل أن تبدأ بالدراسة.
- خذ قسطاً منتظماً من الراحة أثناء الدراسة
عندما يعمل عقلك بشكل مكثف، ستحتاج لأخذ فترات راحة منتظمة من الدراسة لمساعدة الدماغ على امتصاص المزيد من المعلومات، وأيضاً لمساعدتك على الحفاظ على اندفاعك وتركيزك عندما تعود إلى العمل، لذلك خذ استراحة قصيرة بعد قضاء 45 إلى 50 دقيقة في الدراسة، وذلك لأن التركيز يصبح أضعف بعد هذه الفترة، ولن يكون بإمكانك استيعاب أي شيء جديد بعد مضي ساعة ونصف من الدراسة المتواصلة.
- حاول تصفية عقلك من أي شيء لا يمت بصلة لموضوع دراستك
إذا كان هناك الكثير من الأمور التي تشغل بالك، فتوقف للحظة وقم بكتابة بعض الملاحظات لنفسك حول ما تفكر به وكيف تشعر قبل البدء بالدراسة، فهذا سيساعدك على تصفية ذهنك وتركيز تفكيرك على العمل الذي تقوم به.
- حاول الابتعاد عن المشتتات الإلكترونية
إحدى أسوأ المشتتات الدراسية هي الأجهزة الإلكترونية، فهي موصولة إلى وسائل التواصل الإجتماعي، ويمكنها أن تتلقى جميع التنبيهات من خلال الهاتف، كما أن الكمبيوتر المحمول غالباً ما يكون متصلاً إلى شبكة الإنترنت، لذلك حاول إسكات هاتفك الخليوي أو ضعه في حقيبتك حتى لا يشتت انتباهك، ولا تفتح جهاز الكمبيوتر أو لا توصله إلى شبكة الإنترنت، أو استخدم تطبيقات حجب التنبيهات.
- حاول أن تدرس بصوت عال بدلاً من القراءة فقط
على الرغم من أن هذا قد يجعلك تبدو مجنوناً قليلاً، ولكن ننصحك بتجربة الأمر، فقد تنذهل من كمية المعلومات التي ستكون قادراً على تذكرها من خلال قولها بصوت عال فقط، ولكن لا تحاول تجربة ذلك في المكتبات المزدحمة.
- حدد لنفسك مكافآت متقطعة
هناك العديد من الطرق التي يمكنك من خلالها دمج نظام المكافأة في عاداتك الدراسية.
- استمع إلى النوع الصحيح من الموسيقى
بعض الأشخاص يفضلون الصمت أثناء الدراسة، والبعض الآخر يفضل سماع الموسيقى، وكما نعلم فإن الموسيقى يمكن أن تكون مفيدة للدراسة فهي تساعدك على الهدوء، وتحسين المزاج، وحتى تحفيزك، فإذا كنت من النوع الذي يفضل الاستماع إلى الموسيقى، حاول أن تكون تلك التي ستستمع إليها عبارة عن عزف لآلات موسيقية، لا تحتوي على كلمات، مثل الموسيقى الكلاسيكية.
- جهّز المكان الذي ستدرس فيه بالشكل الملائم
حاول العثور على المكان المناسب للدراسة، وحاول السيطرة عليه، حيث يجب أن تشعر بالراحة في المكان الذي ستدرس فيه كي تصبح التجربة أكثر إمتاعاً، وإذا كنت تكره الجلوس على الطاولة في المكتبة، حاول العثور على مكان أكثر راحة بالنسبة لك، مثل أريكة أو شيء من هذا القبيل، وحاول أن ترتدي ملابس مريحة أثناء الدراسة، وأخيراً احرص على أن يكون المكان الذي ستدرس فيه خالياً من الأشياء التي يمكن أن تسبب لك التشتت وأن يكون هادئاً نسبياً.
- ادرس ضمن مجموعة
يمكن للدراسة ضمن مجموعات أن يساعدك على تجميع رؤى جديدة ومختلفة مما قد يعزز تجربتك في التعلم، لذلك اجتمع مع 3 أو 4 أشخاص من أصدقائك أو زملائك في الدراسة، وتبادلوا الآراء والأسئلة فيما بينكم، وإذا لم تكن الفكرة واضحة لأحدكم، حاولوا تفسيرها لبعضكم، والأفضل من ذلك، هو أن تتحول جلسة الدراسة إلى لعبة تبتكرونها بأنفسكم، كلعبة الأسئلة والأجوبة السريعة مثلاً.
- لتكن خياراتك ذكية في تناول الوجبات الخفيفة
تناول الطعام الصحي أثناء الدراسة بدلاً من الأطعمة المليئة بالسكر والدهون، ويفضل أن تختار الأغذية التي يمكن أن تمدك بالطاقة، مثل الفاكهة، أو الأطعمة التي تجعلك تشعر بالشبع، مثل الخضروات والمكسرات، فإذا كنت بحاجة إلى شيء حلو المذاق، تناول الشوكولاته الداكنة، وأكثر من شرب الماء للحفاظ على ترطيبك، وتناول الشاي إذا كنت بحاجة الى دفعة من الكافيين.