وقعت شركة (فيرجين غالاكتيك) Virgin Galactic عقداً مع إدارة الطيران الفيدرالية (FFA)، أعطيت بموجبه الحق بتأجير رحلات طيران فضائية من قاعدتها في مدينة نيو ميكسيكو، كما تضمن العقد القواعد التي سيتم من خلالها تنسيق عمل رحلات الشركة مع المجال الجوي الأميركي،وتعد هذه الصفقة خطوة كبيرة في مجال الرحلات الفضائية التجارية وتضع (فيرجين غالاكتيك) على الطريق الصحيح لبدء تقديم خدماتها الفضائية بحلول نهاية عام 2014.
وأشارت (جيسيكا بالارد) المتحدثة باسم (فيرجين غالاكتيك) ، أن أول رحلة فضائية للطائرة والتي ستقلع من المحطة الفضائية “سبيس-بورت أمريكا” في نيو مكسيكو، سوف تكون محجوزة للسير (ريتشارد برانسون) وعائلته، بعد ذلك، ستكون رحلات الطائرة متاحة للأشخاص الذين يستطيعون تحمل تكاليفها، حيث أن التذكرة للشخص الواحد ستكلف حوالي 250.000$ دولار أميركي، وقد يتم تخفيض الأسعار بشكل بسيط في حال الرغبة باستئجار الطائرة بأكملها لمجموعة كبيرة من الأشخاص.
وتتابع (بالارد) بأنه بمجرد دفع مبلغ 250.000$، سيتم اخضاع الشخص لتدريبات في قاعدة “سبيس-بورت أمريكا” الفضائية لمدة ثلاثة أيام، وتتضمن هذه التدريبات جعل المشتركين يعتادون على بيئة انعدام الجاذبية، ومن بعدها تدريبهم للشعور بالارتياح عند عودتهم لبيئة الجاذبية الكاملة، وكذلك تدريبهم ليكونوا على دراية تامة بجميع إجراءات السلامة والطوارئ.
عملياً، رحلة الطائرة ستستغرق بأكملها حوالي الساعتين فقط، حيث ستنطلق المركبة الأولى (سبيش شيب 2) برحلة لمدة ساعة، سترتفع خلالها مابين 46.000 إلى 47.000 قدم، لتصل إلى محطة الاتصال بمركبة (وايت نايت 2)، والتي صممت خصيصاً لحمل الطائرات الفضائية، وعند الوصول إلى الارتفاع المناسب للإطلاق، سيتم فصل الطائرة الفضائية وستعمل المحركات الصاروخية الخاصة بها، وبهذه اللحظة ستبلغ المركبة سرعتها القصوى، حيث ستتجاوز خلال ثمان دقائق سرعة الصوت حتى تبلغ 3.5 باخ، بعدها سيمر الركاب بمرحلة من انعدام الجاذبية، وستصل الطائرة بارتفاعها بالنهاية إلى 68 ميلاً في الفضاء.
أخيراً، وبعد الحصول على موافقة إدارة الطيران الفيدرالية (FFA)، يتوقع أن تباشر شركة (فيرجن غالاكتيك) عملها بشكل رسمي وتقوم بتسيير رحلات إلى الفضاء في شهر كانون الأول من هذا العام.