انضم جيف بيزوس إلى نادي رواد الفضاء يوم الثلاثاء على متن أول رحلة مأهولة لشركته Blue Origin،
مما يمثل علامة فارقة جديدة لصناعة السياحة الفضائية المزدهرة.
وتأتي المهمة بعد تسعة أيام من اختراق مؤسس شركة Virgin Galactic، ريتشارد برانسون، لحدود الغلاف الجوي للأرض.
لكن جيف بيزوس، 57 عاما، يصر على أن الأمر”ليس منافسة”.
وأكد على قناة NBC يوم الاثنين أن “أول من كان في الفضاء هو يوري جاجارين، وكان ذلك منذ زمن طويل”، في إشارة إلى البطل السوفيتي لغزو الفضاء عام 1961.
وقال : “الأمر يتعلق ببناء طريق إلى الفضاء من أجل أجيال المستقبل للقيام بأشياء مذهلة هناك “.
أنشأ مؤسس Amazon Blue Origin في عام 2000 بهدف بناء مستعمرات فضائية عائمة ذات جاذبية اصطناعية حيث يمكن لملايين الأشخاص العمل والعيش.
إقرأ أيضا:
بعد رحلته الفضائية الناجحة..ريتشارد برانسون يقود الطريق إلى السياحة الفضائية
الرحلة التي تكللت بالنجاح هي أول إطلاق مأهول لصاروخ “نيو شيبرد” New Shepard، الذي تصنعه الشركة.
وصرح بوب سميث، الرئيس التنفيذي لشركة الطيران والفضاء، في مؤتمر صحفي يوم الأحد، بأن صاروخ نيو شيبرد التابع لشركة بلو أوريجين “ما هو إلا البداية”.
وانطلق بيزوس إلى الفضاء اليوم الثلاثاء في الساعة 09:11 بالتوقيت الشرقي للولايات المتحدة من موقع في صحراء غرب تكساس،
وسافر إلى جانب جيف بيزوس أخوه مارك ورائدة الطيران والي فانك البالغة 82 عاما وأول زبون لـ”بلو أوريجين” الهولندي أوليفر دايمن البالغ 18 عاما،
ما يجعل من الأخيرين أكبر وأصغر رائدي فضاء سنا على الإطلاق.
انطلق “نيو شيبرد” إلى الفضاء بسرعة تجاوزت ثلاث مرات سرعة الصوت باستخدام محرك يعمل على الهيدروجين السائل والأكسجين، أي دون انبعاثات كربونية.
وبعد الإقلاع تسارع الصاروخ نحو الفضاء بثلاثة أضعاف سرعة الصوت.
وعلى ارتفاع 250 ألف قدم، انفصلت الكبسولة، وأخذت بيزوس وطاقمه إلى حافة الفضاء،
ثم نزلت المركبة تحت المظلات وعادت لتهبط مرة أخرى في صحراء تكساس، واستغرقت الرحلة بأكملها 10 دقائق.