بعد الضغوط التي تعرضت لها شركة آبل من قبل تيار المثليين جنسيا، اضطرت إلى حذف تطبيق حديث الإدراج من أجهزة الآيباد والآيفون، يهدف إلى مساعدة المثليين جنسيا للتحرر من
اضطراب التوجه الجنسي لديهم.
حسب المنظمة المسيحية العالمية Exodus CURE-GAY
هو برنامج يسير حملات (لقاءات , فيديوهات…) لتوعية الشباب بمخاطر المثلية الجنسية , إضافة إلى مساعدة الشواذ على الشفاء باستخدام قوة المسيح عيسى عليه .
السؤال الأساسي هنا: هل التوجه الجنسي المثلي مرض يستطب له؟
ما يعبر عنه مصطلح الشذوذ الجنسي باختصار هو انجذاب نفسي عاطفي وجنسي نحو أفراد من نفس الجنس، اختلفت أسباب هذه الظاهرة باختلاف آراء مفسّريها واتجاهاتهم. فإذا بحثنا في الأصول البيولوجية لهذا التوجه لوجدنا العلماء يربطونه بوجود خلل في ذرّ الهرمونات الذكريّة بالنسبة للرجل، والأنثويّة بالنسبة للمرأة، تسبب لكلّ منهما خلل في الهويّة الجنسيّة.
وفي دراسات أخيرة أجريت في معهد للطب النفسي بكندا، أكّدت وجود منطقة معيّنة في دماغ المثليين جنسيا أكبر حجما منها عند العاديين.
أما عن الأصول النفسية، فنجد رواد التحليل النفسي أمثال فرويد قد برعوا في اعطاء تفسيرات لهذا الإضطراب، يركز أساسا على اختلال مراحل النمو العاطفي لدى الطفل وعدم تكافؤ علاقته بأبويه، فنجده إما يعاني من الإهمال والقسوة أو الحماية المفرطة. فالأب المهمل الذي يحرم ولده من حبّه الذكوري يدفع بإبنه للبحث عن إشباع هذه العاطفة المتأصلة من الطفولة، وكذا بالنسبة للبنت في علاقتها مع الأم. ثم إن الإفراط في حماية الطفل والملازمة الدائمة له تحول دون مواجهته للعالم الخارجي بمسؤوليّة، فنجده منذ طفولته يواجه صعوبات في اندماجه مع أقرانه، حيث ينتظر الولد الذكر من صديقه من نفس الجنس حبّا مماثلا لذلك الحبّ الذكوري المفرط الذي يحصل عليه من والده فإن فشل في ذلك نجده يتقمّص دور الجنس الآخر كحيلة دفاعيّة للجلب الإنتباه إليه. دون أن ننسى حوادث الإغتصاب التي يتعرض لها الأطفال من بالغين من نفس جنسهم، فقد أوضحت احدى الدراسات أن ّ ٪80 من الرجال المثليين ممن شملتهم الدراسة أكّدوا تعرضهم لاغتصاب قبل وصولهم سنّ 10.
رغم كل هذه التفسيرات السيكولوجيّة إلّا أن نظرة الأطباء النفسيين تغيّرت في أواخر سنة 1973 حيث قامت الجمعيّة الأمريكيّة للطب النفسي بحذف هذا الإضطراب من الدليل الإحصائي للإضطرابات العقليّة (DSM) بحجّة أن هذا التوجّه لا يقل عن كونه وسيلة من وسائل الإشباع الجنسي، إضافة إلى استحالة الحكم على الصحّة النفسية للفرد من خلال توجّهه الجنسي، لكون المغايرين جنسيّا قد يعانون من نفس أعراض الإضطرابات النفسية (الإكتئاب، الإنتحار…).
للعنصر الثقافي والديني في هذه القضيّة دور كبير، فلعلّ الأحاديث النبويّة التي تقرّ بضرورة ألاّ ينظر الرجل إلى عورة رجل آخر، وألاّ تفضي المرأة للمرأة في ثوب واحد تعضد ذلك، كأنّها تحاول كبح رغبة كامنة بالنفس البشريّة تقاوم استعداد الوقوع في الإنحراف والشذوذ. والتالي فضعف الوازع الديني سيجعل موازين الإدراك تختل لدى الفرد لنجده ينكر السبب الرئيسي الذي خلق الله لأجله الذكر والأنثى، ساعيا لإشباع غرائز نفسيّة بلاضابط ولا رادع .
في الأخير.. الإسلام منقذنا
إن الجدليّة القائمة حول ماهيّة التوجّه الجنسي المثلي لا تزال قائمة إلى يومنا هذا، فقد عجز الباحثون على اتخاذ موقف علمي حاسم للقضيّة تحت ضغط من الجمعيّات المناديّة بحقوق الشواذ وضرورة تقبل المجتمع لهم. لكن ما على المجتمع إدراكه – وخصوص الآباء- أنّ لهذا التوجه أخطار على صحة الفرد من جهة إضافة إلى تدميره للبناء الإجتماعي، وأشهد الأمثلة عن ذلك قوم لوط الذين انتشرت فيهم الفاحشة فخسف الله بهم الأرض. كما أن أيّ اختلال بموازين الطبيعة البشريّة والفطرة التي خُلق عليها الإنسان سيؤدّي إلى اعوجاج الأساس الذي تبنى عليه الحضارة الإنسانيّة.
القول الفصل في القضيّة …
كشباب عربي مسلم مهمتنا الإصلاح، ومثل هذه الشريحة هي الأحوج للنصيحة الوعظ والتحاور كمحاولة لتغيير تركيبة أفكارهم بطرق غير مباشر لأن أهم ما يميز الشخصية الشاذة جنسيا هو النكران لواقع المشكلة التي يعانيها، فبتالي دمجهم في المجتمع أول طريق للعلاج .