إحتفل الفياجرا بعيد ميلاده الواحد والعشرين، العقار الذي غير حياة الكثيرين، ولكن ما قصته؟
حقق مبيعات وصلت إلى ٣٠ مليار دولار، وباتت له العديد من العقاقير الشبيهة.
الفياجرا هو الإسم التجاري لعقار Sildenafil، والذي بدأ في بريطانيا، حيث قام عدد من الصيدلانيين والكيميائيين في شركة فايزر في إنجلترا، حيث كانوا ينوون صناعة دواء لعلاج إرتفاع ضغط الدم والذبحة الصدرية.
نجح الدواء على الحيوانات في البداية، ساعد في خفض ضغط الدم، وساعد في أمور أخرى .. ولكن
عند تجربة العقار على البشر، لاحظت الممرضات أنه لم يعط النتيجة المرجوة، لكن جميع المرضى كانوا يشعرون بالخجل.
التجارب التي أجريت في مستشفى موريستون في سوانسيه في المللكة المتحدة، أظهرت نتائج مختلفة للغاية.
أغلب المرضى فضل أن يفحص وهو مستلق على بطنه! ليخفي إنتصاب القضيب لديه، وذلك عند دخول الممرضات لفحصهم.
تبين أن الأوعية الدموية التي توسعت، لم تتوسع في القلب، وإنما في القضيب.
قررت الشركة مباشرة تغير تعريف الدواء وتسويقه لمعالجة الإنتصاب بدلا من معالجة الذبحة الصدرية. وتمت الموافقة عليه من قبل الجهات الحكومية بعدها.
الفياجرا يعمل عبر الإستجابة للتحفيز الجنسي، إذ يزيد تدفق الدم إلى القضيب مما يؤدي للإنتصاب. لكن الخبر المهم أنه لا يزيد من الشهوة الجنسية. كما أنه لا يؤدي إلى الإنتصاب دون وجود محفز.
يعتقد البعض أن الفياجرا قد يكون علاجا للعقم، أو مشاكل الحيوانات المنوية أو الخصوبة، وهذا أمر خاطئ جدا، حيث أنه لا علاقة له بكمية الحيوانات المنوية التي يقذفها الرجل.
تحول الفياجرا إلى أحد أكبر النجاحات في تاريخ الصناعات الدوائية، حيث وصلت مبيعاته السنوية في عام ٢٠٠٨ إلى ملياري دولار، فيما تجازت المبيعات اليوم ٣٠ مليار دولار.
لكن إحذر .. هناك حالات يجب عليك فيها الإمتناع عن تناول هذا العقار، خاصة إذا كنت من كبار السن، أو كنت مراهقاً تحت سن ١٨ عام.
يجب على الفتيات والنساء عدم الإقتراب من هذه الحبوب، فهي خاصة بالرجل، وتسبب لهن إنخفاض حاد في ضغط الدم ثم تضغط على القلب.
لا ينصح الرجال الذين لديهم سوابق مع الذبحة الصدرية أو السكتة الدماغية أو النوبة القلبية من تناوله، كذلك الرجال المصابين بالضمور الوراثي في شبكية العين، أو المصابين بمشاكل في وظائف الكبد.