أقامت مؤسسة القلب البريطانية (BHF) مسابقة تشجع فيها الباحثين لعرض أكثر الصور التي يمتلكونها جاذبية، والتي تضم صور بحثية ذات معيار جمالي، بالإضافة لكونها تتحدث عن شيء أساسي في مجال علم الأحياء، وقد قامت لجنة من الحكام، إضافةً إلى تصويت الجمهور عبر صفحة المعجبين بـ (BHF) على الفيسبوك بتحديد الفائز، وتم الإعلان عن الفائزين، والوصفاء مؤخراً لمسابقة عام 2014.
الصورة الأولى
باستخدام الشبكة الرمادية في الميكروسكوب الإلكتروني استطاعت (فريزر ماكراي) من جامعة ليدز والحاصلة على الجائزة الأولى، من مسح جلطة دموية مكونة من الفيبرين والصفائح الدموية، ومتكتلة في الشريان التاجي للقلب، وهو الأمر الذي يؤدي إلى إحتشاء في عضلة القلب (وهذا ما يجب على الأطباء عادة إزالته بأسرع وقت ممكن، لإنقاذ حياة المريض)، وفي هذه الصورة التي تشبه تشكيلة الشعب المرجانية، تظهر خلايا الدم الحمراء والصفائح الدموية والخلايا الليمفاوية (خلايا الدم البيضاء) بشكل كائنات ملونة محاصرة في شبكة قاتلة من الجلطة اللزجة.
الصورة الثانية
أما اختيار المعجبين بصفحة (BHF) فقد كان غير اعتيادي، حيث أن أكبر نسبة من التصويت نالتها صورة تمثل محاكاة هيدروديناميكية لتدفق الدم، حيث قام (فرانشيسكو يوري) من جامعة امبريال كوليدج في لندن، باستخدام هذه النموذج من التقنية للبحث عن طرق للتقليل من الاضطراب، مما يجعل غسيل الكلى لمرضى الفشل الكلوي أقل خطورة، وتذكرنا هذه الصورة ببحث تم نشره قبل بضعة أسابيع يستخدم ذات التقنيات لتشكيل نموذج لمسارات الجلطة في حالة الرجفان الأذيني والسكتة الدماغية الإقفارية، إنه حقاً لأمر مدهش كيف يمكن لتقنيات من التخصصات الأخرى أن يتم استخدامها بنجاح في مجال الأحياء.
الصورة الثالثة
قامت (آن جيرالدين جوكس) من جامعة امبريال كوليدج في لندن، بالتقاط هذه الصورة المجهرية الرائعة للسقالات التي يمكن لخلايا القلب أن تنموا عليها – وهي طريقة لإصلاح العضلات التالفة بعد إصابة عضلة القلب بأزمة قلبية-.
وإذا كنا نريد للسقالات أن تتشكل ، فلا بد من وجود شيء لتنمو هي الأخرى عليه، مثل هذه الخلايا الجذعية:
الصورة الرابعة
لقد سمح التمويل الذي قدمته (BHF) لعلماء مثل (جيمس سميث) من جامعة نوتنجهام بصناعة خلايا قلبية من الخلايا الجذعية، ودراسة الكيفية التي يمكن للتغييرات في هذه النطاقات أن يؤدي إلى حدوث اضطرابات في نبض القلب.
الصورة الخامسة
هناك العديد من الصور التي تستحق المشاهدة في هذه المسابقة، ولكن تعتبر صورة انتشار الأوعية الدموية في شبكية عين الفئران من ابداع (غرايم بيردسي)، وهو باحث ممول من قبل (BHF) من جامعة امبريال كوليدج في لندن، واحدة من أكثر الصور التي تستحق المشاهدة في هذه المسابقة، فإذا كنت تعاني من مشكلة في الرؤية، فإن طبيب العيون قد يحقن لك صبغة الفلوريسئين ليتمكن من فحص عينيك، والفلوريسئين، هي عبارة عن صباغ برتقالي يشع باللون الأخضر تحت الضوء الأزرق، يعمل على الدخول ضمن الأوعية الدموية الصغيرة في شبكية العين لفحص الانكسارات أو التقطعات فيها، وهذه الصورة تظهر كم يمكن لشبكية العين أن تكون معقدة، إضافة إلى أنها تعتبر مهمة جداً لأن فهم كيفية نمو الأوعية الدموية يمكن أن يكون أمراً حاسماً لفهم أفضل لأمراض القلب والشرايين.