كلما طال وقت الجراحة زادت فرصة الموت بجلطة دموية تتحرك من الأوردة لتعلق في الرئة، مسببة انسداداً و عجزاً في التنفس والوفاة، وهذه النتائج التي تم تأكيدها من خلال دراسة موسّعة على حوالي 1.4 مليون مريضاً سوف تساعد الجراحين والمرضى على فهم مخاطر الجراحات المقبلين عليها، أو فهم ضرورة اتخاذ تدابير صارمة معينة وقائية ضد الجلطات الدموية في حالة الاضطرار إلى تطويل مدة الجراحة، مثل إعطاء المريض مرقّقات الدم وتقسيم العملية الطويلة إلى عدة عمليات، لتلافي ضرر طول الوقت.
العلاقة بين العمليات الجراحية الطويلة والجلطات الدموية في الأوردة كانت معروفة من قبل وعلى نطاق واسع، لكنها كانت بناء على أقوال وليست مثبتة بالأرقام بدقة.
أسباب الجلطة التي تحدث بسبب طول وقت العملية هي ذات الأسباب جلطة الرقاد الطويل في السرير، فعندما لا تتحرك يبطئ سريان الدم، وتصبح خلايا دمك أكثر قابلية للتلاصق وتكوين الجلطات، ثم تتجه من أوردتك إلى البطين الأيمن ومن ثمّ إلى الرئة عبر الشريان الرئوي، مسببة انسداداً رئوياً مميتاً.
الدراسة التي نشرت في دورية الجمعية الطبية الأمريكية قامت بتحليل البيانات التي تم تجميعها من برنامج تحسين جودة الكلية الأمريكية للجراحين للنظر في العلاقة بين مدة الجراحة وحدوث الجلطات، وقد شملت الدراسة أكثر من 1.4 مليون مريض خضعوا للجراحة تحت التخدير الكلي في 315 مستشفى على امتداد الولايات المتحدة بين الأعوام 2005 إلى 2011.
في أكثر الجراحات شيوعاً مثل إزالة المرارة، أو الزائدة الدودية أو عمليات المعدة لإنقاص الوزن، كل ساعة إضافية نتجت عن زيادة من 18 إلى 26 بالمئة في تطور الجلطات، صحيح أن هذه الخطورة تزيد في العمليات الأكثر صعوبة وتعقيداً، لكن الرابطة باقية، بارتباط الجلطة بطول المدة سواء كانت العملية معقدة أو بسيطة، حتى لو كانت مجرد إزالة المرارة بالمنظار لكن بوقت طويل، تبقى الخطورة باقية.
وهذه النتائج سوف تساعد الجراحين لتحديد خياراتهم بخصوص العمليات.