مع شيوع علكة النيكوتين أكثر فأكثر للناس الذين يحاولون الإقلاع عن التدخين، ظل الباحثون يحاولون إيجاد وسيلة طبيعية فعالة بديلة، ويبدو أنهم وجدوا ضالتهم أخيراً، في شيء لن تعثر عليه في الصيدلية، بل في محل الخضروات والفاكهة، إنه الليمون!
فقد نشرت دراسة جديدة في دورية الجمعية الطبية التايلاندية عمل عليها الباحثون في كلية الطب هناك بعنوان “فعالية الليمون الطازج للإقلاع عن التدخين”، والتي قارنوا فيها بين علكة النيكوتين والليمون.
أجرى الباحثون الدراسة على 100 مدخن يدخنون بانتظام ويريدون الإقلاع عن التدخين، وتتراوح أعمارهم من 18 فأكبر، فقسموا المتطوعين إلى مجموعتين، 47 شخصاً يتناول عصير الليمون مقابل 53 شخصاً يستخدمون علكة النيكوتين، واستمرت الدراسة لمدة ستة أشهر، اختبروا فيها ما إن عاد هذا الشخص للتدخين أم لا بكمية أول أكسيد الكربون المنبعث مع تنفسه، كما اختبروا إحساس التوق الشرِه لديهم بعرض صور للسجائر والتدخين.
والمفاجأة هي: لا يوجد فرق بين معدلات الامتناع عن التدخين لدى المجموعتين!
وكان ذلك في الأسابيع التسعة الأولى، مع أنهم لاحظوا فرقاً طفيفاً فيها في الأسبوع الرابع.
لكن بالنسبة للتوق الشرِه للسجائر الذي يصيبهم فجأة، فقد لاحظوا أن نوبات التوق كانت أشد في مجموعات علكة النيكوتين، لكن ما اختلف كان الشدة فقط، إذ أن الأعداد كانت أيضاً متشابهة.
لذلك فقد ورد في التقرير، أن عصير الليمون يمكن أن يستخدم بفعالية للإقلاع عن التدخين، لكنه ليس مثل علكة النيكوتين في مقاومة التوق لشرب السجائر.
لكن عصير الليمون يتفوق على علكة النيكوتين، فهو لا يسبب تأثيراً سمياً، والشيء الجميل أن الآثار الجانبية لكثرة شرب الليمون، تعتبر بالنسبة للمدخن آثار جيدة، فكثرة الليمون تسبب جعل الأنسجة قلوية أكثر، وهذا جيد لأن أنسجة المدخن أكثر حمضية عن غيره، كما أن لديها مقاومة ضد الميكروبات مثل الإيشريشيا كولاي والكوليرا، مقوياً مناعة المدخن، لذلك فاستخدام عصير الليمون كبديل طبيعي للإقلاع عن التدخين، يضرب عدة عصافير بحجر واحد.