في تصريحات نارية لصحيفة نيويورك تايمز، وفي ما وصل بـ صراع المليارديرات شن الملياردير الأمريكي بيل غيتس هجومًا لاذعًا على منافسه إيلون ماسك، متهمًا إياه بالمشاركة في “حملة تقتل أفقر أطفال العالم” عبر خفض تمويل البرامج الإنسانية الحيوية. جاءت هذه التصريحات بعد قرار إدارة ترامب – التي يلعب ماسك دورًا مؤثرًا فيها – خفض ميزانية الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بنسبة صادمة تصل إلى 80%.
تداعيات القرار الكارثية:
- ارتفاع متوقع في وفيات الأطفال من 5 إلى 6 ملايين سنويًا
- تعطيل برامج مكافحة المجاعات والأمراض المعدية
- شحّ الموارد الطبية والغذائية في الدول الأكثر فقرًا
- تراجع الإنجازات التي تحققت على مدى عقود في خفض معدلات الوفيات
تفاصيل الأزمة:
كشف غيتس أن التخفيضات المالية تجاوزت كل التوقعات:
- كان متوقعًا خفض 20% من الميزانية (44 مليار دولار سنويًا)
- تم فرض تخفيض جذري بلغ 80% من البرامج
- ستتوقف عشرات المبادرات المنقذة للحياة فورًا
رد فعل غيتس العنيف:
وصف مؤسس مايكروسوفت القرار بأنه “جريمة إنسانية”، معتبرًا أن “رؤية أغنى رجل في العالم (ماسك) وهو يسحب البساط من تحت أقدام أفقر الأطفال صورة لا تليق بالبشرية”. وأضاف بسخرية لاذعة: “يبدو أن عدم حضور ماسك لحفل ما كان كافيًا لاتخاذ قرار يهدد ملايين الأرواح”.
المبادرات المضادة:
أعلن غيتس عن خطة طوارئ لمؤسسته الخيرية:
✓ زيادة الإنفاق إلى 9 مليارات دولار سنويًا بحلول 2026
✓ مضاعفة الجهود للقضاء على الملاريا وشلل الأطفال
✓ تعويض جزء من الفجوة التمويلية الحكومية
✓ التخطيط لتصفية 99% من ثروته (108 مليار دولار) بحلول 2045
تحذيرات خطيرة:
حذر غيتس من أن:
- المؤسسات الخيرية عاجزة عن سد الفراغ الحكومي
- العقدين القادمين سيشهدان تراجعًا في مؤشرات الصحة العالمية
- القرار سيعيد العالم 20 سنة للوراء في مكافحة الفقر
خلفية الصراع:
يأتي هذا التصادم بعد:
- اجتماع غيتس وترامب في ديسمبر الماضي الذي بدا وديًا
- تحول مفاجئ في سياسات ترامب نحو تقليص المساعدات
- تورط ماسك المباشر في إدارة هذه التخفيضات
توقعات مستقبلية:
يتنبأ غيتس بعودة الحكومات لتمويل البرامج الإنسانية بعد:
- تفاقم الأزمات الصحية العالمية
- ارتفاع غير مسبوق في معدلات الوفيات
- ضغوط الرأي العام الدولي
هذه المواجهة الكلامية تكشف عن صراع أيديولوجي بين رؤيتين:
- رؤية غيتس الداعية لتعزيز الاستثمار في التنمية البشرية
- توجه ماسك وترامب نحو تقليص الإنفاق الحكومي
في حين يبدو أن أطفال العالم الفقراء قد أصبحوا رهينة في هذه المعركة بين عمالقة التكنولوجيا.