قد يفكر أحد بأن هناك عاملاً مشتركاً يجمع السرة بالغابات المطيرة، ولكن العلماء اكتشفوا وجود هذا العامل.
في عام 2011، بدأ مشروع التنوع البيولوجي الذي يوجد في السرة في جامعة ولاية كارولينا الشمالية، فبعد أن طرح طالب جامعي فكرة استكشاف ما يوجد في سرة البطن، قرر علماء البيولوجيا في الجامعة أخذ العمل على محمل الجد، وأخذوا مسحات من سرات بطن تعود لـ60 متطوعاً، وكان ما وجدوه مذهلاً بما فيه الكفاية ليقرروا بأن يواصلوا أبحاثهم.
وجد الفريق أكثر من 2000 نوع من الأحياء في السرات – وكان أكثر من نصفهم جديداً على العلماء – حيث كان هناك في المتوسط حوالي 67 نوعاً من الأحياء الموجودة في السرة، وكان هذا العدد يقل لدى بعض الأشخاص ليصل إلى 29 نوعاً أو يكثر حتى يصل الى 107 أنواع.
لم يكن هناك أي نوع من البكتيريا تظهر في جميع العينات، ولكن كان هناك ثمانية أنواع ظهرت في أكثر من 70% من العينات، وفي حال تواجدت هذه الأنواع الثمانية في السرة، فكان تواجدها يتميز بضخامة العدد، ولكن من جهة أخرى، فقد كان هناك الكثير من الأنواع التي لم تظهر سوى لدى شخص واحد.
بحسب الدكتور (روبرت دان) عالم البيئة في جامعة ولاية كارولينا الشمالية، فإن هذا يجعل من سرة البطن تشبه كثيراً الغابات المطيرة.
يضيف (دان) بأن فكرة أن هناك بعض الأجزاء من أجسامنا تشبه الغابات المطيرة جميلة جداً، وإنه أمر منطقي بالنسبة له كخبير في شؤون البيئة، فهو يفهم ما الخطوات التي يجب اتخاذها تجاه ذلك، ويستطيع أن يرى الكيفية التي حدث فيها هذا الأمر بالأصل.
وبالنظر إلى أن الفريق وجد أنواعاً بكتيرية يحتمل أن تكون جديدة، فإنه سيواصل عمله على أمل معرفة هذه الأنواع وكيفية تأثيرها على صحة الإنسان.