بات الذكاء الاصطناعي مؤخرا يستحوذ على مساحات ضخمة، ولكن الكثير من المفكرين قلقوم للغاية بكل ما يتعلق بالذكاء الاصطناعي وأسسه ومقوماته.
“ستكون الآلات قادرة خلال عشرين عامًا على القيام بأي عمل يمكن للإنسان القيام به.”
كان هذا التصريح لرائد الذكاء الاصطناعي هيرب سيمون في عام 1965.
في مقابلة جديدة للسيد بيل حيتس، مؤسس شركة مايكروسوفت عملاق التقنية في العالم، والذي تربع على عرش أغنى رجل في العالم لفترة طويلة تحدث عن مستقبل الذكاء الاصطناعي وقدرته على حل بعض مشاكل المستقبل، كما تحدث عن كتاب مهم في هذا الإطار بعنوان Rebooting AI.
في 10 سبتمبر 2019، نشر جاري ماركوس وإرنست دايفس -وهما اثنان من رواد مجال الذكاء الإصطناعي- كتاب “Rebooting AI”، يقدمان فيه تحليلًا مقنعًا للوضع الحالي ويكشفون عن الخطوات التي يجب علينا اتخاذها لتحقيق ذكاء اصطناعي أقوى.
في 10 سبتمبر 2019، نشر جاري ماركوس وإرنست دايفس -وهما اثنان من رواد مجال الذكاء الإصطناعي- كتاب “Rebooting AI”، يقدمان فيه تحليلًا مقنعًا للوضع الحالي ويكشفون عن الخطوات التي يجب علينا اتخاذها لتحقيق ذكاء اصطناعي أقوى.
الكتاب الواقع في ٢٠٠ صفحة، هو واحد من أهم الكتب الحديثة في هذا الإختصاص، للكاتب Gery Marcus.
للحصول على الكتاب، بصورته الورقية أو الإلكتروني
Rebooting AI: Building Artificial Intelligence We Can Trust
يعتبر Gery Marcus واحد من أفضل كتاب التقنية وكتبه من الأكثر مبيعا، في الولايات المتحدة الأمريكية حيث ألف العديد من الكتب أهمها:
Kluge: The Haphazard Evolution of the Human Mind
The Birth of the Mind: How a Tiny Number of Genes Creates The Complexities of Human Though
Guitar Zero: The Science of Becoming Musical at Any Age
في البداية، يعطي الكتابُ القُرّاء فكرة واضحة عن وضع الذكاء الاصطناعي وإلى أين يتجه، ما هي إنجازاته الحقيقية في الوقت الحاضر، وما هو الوعد الحقيقي والأخطار الحقيقية في المستقبل.
ويوضح الكُتّاب أن التعلم العميق أو ال”Deep Learning” – وهوالنَهج الرائد للذكاء الإصطناعي- ليس ذكياً بالقدر الكافي، ولن يطور ذكاءًا على مستوى الإنسان.
ويتناول الكتاب أيضاً كيف يمكن للآلة التعلم عن طريق التجربة والخطأ، وأنه في الحياة الواقعية حيث كل شيء غير محدود ومفتوح ؛ تعجز تلك الآلية في التعلم عن فتح إمكانيات الذكاء الاصطناعي.
يقدم المؤلفان الأسباب الهيكلية لتقييمهم المتشكك؛ حيث أن الآلات محدودة بسبب اعتمادها على المدخلات من الخارج فقط، وأنه يجب تطويرها للتعامل مع الأنظمة المفتوحة، والاعتماد على شكل عام من الذكاء بدلاً من القدرة المصممة للأنظمة المغلقة، لأن ذلك هو مفتاح تحريك المجال بأكمله للأمام.
ويوضح الكتاب أن التعلم الآلي يتجاهل الأدلة من مجالات مثل علم النفس وعلم الأعصاب التنموي؛ وقد تكون هذه المشكلة ثقافية، فالأشخاص الذين يطورون تكنولوجيا التعلم الآلي لديهم معرفة محدودة بالعلوم المعرفية؛ كما أن بنية تكنولوجيا التعلم الآلي تجعل من الصعب للغاية دمج أنواع الأفكار التي توفرها العلوم المعرفية.
ويقترح المؤلفان أنه لتحسين الذكاء الاصطناعي نحتاج إلى منهج مختلف بخلاف التعلم العميق، فيجب تطوير أنظمة مُضمّنة بالمعرفة الأساسية مثل الخصائص الأساسية للزمان والمكان والسببية؛ ربما أيضًا بعض المعرفة حول الأشياء المادية والتفاعلات المادية والأشخاص وتفاعلاتهم، وأن تكون تلك المعرفة ضمن البناء الداخلي للآلة.
ثانيًا، تحتاج برامج الذكاء الاصطناعي إلى القدرة على التعامل بشكل صريح مع المفاهيم والعلاقات بين المفاهيم.
ثالثًا ، يجب تنظيم برامج الذكاء الاصطناعي بحيث يكون لديهم مجموعة من المعارف حول العالم بشكل عام، تمكنهم من الاتصال به في تنفيذ المهام المختلفة، بدلاً من تعلم كل مهمة فردية على حدة.
مقابلة بيل جيتس