شهد فجر اليوم الأحد وصول كبسولة “كرو دراغون” التابعة لشركة سبيس إكس ضمن مهمة “كرو-10” إلى محطة الفضاء الدولية، حاملةً أربعة رواد فضاء ليحلّوا محل الطاقم المغادر، والذي سيضم رائدي الفضاء العالقين منذ يونيو/حزيران 2024.
وكانت الكبسولة قد انطلقت على متن صاروخ الفضاء “فالكون 9” مساء الجمعة من مركز كينيدي للفضاء التابع لوكالة ناسا في ولاية فلوريدا، في خطوة أساسية لحل الأزمة التي باتت حديث العامة لأكثر من 9 أشهر، بعد أن علق رائدا الفضاء “بوتش ويلمور” و”سوني ويليامز” في محطة الفضاء الدولية أثر حدوث أعطال تقنية في كبسولتهم “ستارلاينر” التابعة لشركة بوينغ، وظلّا في المحطة طيلة تلك المدة بانتظار توفر مركبة فضاء للعودة إلى الأرض.

ويضم الطاقم الجديد كلّا من رائدتي الفضاء التابعتين لناسا، “آن مكلين” و”نيكول أيرز”، إضافة إلى رائد الفضاء الياباني “تاكويا أونيشي” ورائد الفضاء الروسي “كيريل بيسكوف”، وكان في استقبالهم الطاقم القديم الذي يتألف من 7 أفراد مقيمين على متن المحطة.
ومن المقرر أن تنفصل كبسولة الفضاء عن محطة الفضاء الدولية يوم الأربعاء القادم الموافق 19 مارس/آذار، وتعود أدراجها إلى الأرض واضعة نهاية لأزمة رائدي الفضاء العالقين.
جدل سياسي حول تأخر العودة
لم يكن تأخر عودة الرائدين العالقين خاليا من الجدل، فبالرغم من أن ناسا كانت قد وضعت خطة لإعادتهما العام الماضي، فإن القضية اكتسبت بُعدا سياسيا مع تولي الرئيس دونالد ترامب منصبه في مطلع هذا العام. إذ سارع ترامب، إلى جانب إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة سبيس إكس، إلى الضغط من أجل تسريع إطلاق مهمة “كرو-10″، مدّعين أن الإدارة السابقة للرئيس جو بايدن تخلّت عن رائدي الفضاء لأسباب سياسية.
ورغم تداخل السياسة في المسألة، حافظت ناسا على تركيزها الأساسي، وهو ضمان عودة آمنة. الأمر الذي نفته وكالة ناسا بأن الشأن السياسي لا يتداخل مع قرارات الوكالة التي تستند على قرارات فنية بحته، وحرصها على سلامة رواد الفضاء مهما ساءت الظروف.