قد لا يحتاج مرضى السكر إلى استخدام اختبارات وخز الأصابع لفحص نسبة السكر في الدم، وبدلاً من ذلك يمكنهم الاعتماد على الذكاء الاصطناعي.
وجد الباحثون أن المستشعر المستند إلى الذكاء الاصطناعي يمكنه اكتشاف مستويات منخفضة من السكر في الدم، والمعروفة باسم نقص السكر في الدم، من خلال النظر في معدل ضربات القلب لدى المريض.
يمكن أن يؤدي انخفاض السكر في الدم – والذي قد يكون خطيرا إذا لم يتم علاجه على الفور – إلى زيادة معدل ضربات القلب وضغط الدم، فضلاً عن التسبب في خفقان القلب والتأثير على النشاط الكهربائي للجهاز.
استخدم العلماء بيانات تخطيط القلب الكهربائي من المرضى لتدريب نظام الكمبيوتر للتعرف على القراءات الطبيعية، وكذلك عند انخفاض مستويات السكر لديهم.
زعمت جامعة وارويك، التي اختبرت الأداة على ثمانية مرضى، أن الشاشة كانت ناجحة ويمكن أن “تحل محل” اختبار وخز الأصابع.
نقص السكر في الدم يمكن أن يؤثر على كل من مرضى السكري من النوع 1 والنوع 2، وتركه دون علاج، يمكن أن يؤدي إلى غيبوبة ونوبات.
على مدى سنوات، كان على مرضى السكر اختبار نسبة السكر في دمهم، وعادةً ما يستخدمون فحص دم عبر وخز الأصابع، وحقن الأنسولين إذا كان السكر مرتفعا جدا.
لا تقيس أجهزة المراقبة القابلة للارتداء، مثل نظام Freestyle Libre الذي تستخدمه تيريزا ماي، مستويات السكر في الدم.
بدلا من ذلك يقيسون كمية السكر في السائل تحت الجلد، والذي يعرف باسم السائل الخلالي.
نظرًا لأن القراءات الخلالية متأخرة بضع دقائق عن قراءات السكر في الدم، لا تزال اختبارات وخز الأصابع ضرورية، حتى بالنسبة للمرضى الذين يستخدمون أجهزة المراقبة.
مقالات شبيهة:
ونتيجة لذلك، فإن البحث الجديد الذي يشمل أجهزة مراقبة القلب يمكن ارتداؤها يمكن أن يجعل حياة المرضى أسهل.
يعتقد أن هناك أكثر من أربعة ملايين مريض في المملكة المتحدة يعانون من مرض السكري، وكذلك 23 مليون في الولايات المتحدة.
درس باحثو جامعة وارويك كيف تغيرت قراءات ECG خلال حدوث نقص سكر الدم، عندما تنخفض مستويات السكر في الدم إلى أقل من أربعة مليمترات لكل لتر.
ثم استخدموا نظام الذكاء الاصطناعي للتعرف على المستويات المنخفضة مقارنةً بالقراءات العادية.
وأضاف الباحثون أن استخدام الخوارزمية قد تغلب على المحاولات الفاشلة السابقة لاستخدام ECG للكشف عن نقص السكر في الدم.
ورغم أن الدراسة، التي نُشرت في مجلة Scientific Reports، كانت تجربة رائدة وستتطلب تجارب أكبر، فقد أثبت هذا المفهوم نجاحه.
وقال الباحثون: “إن التكنولوجيا نجحت في 82 في المائة من الحالات، ويمكن أن تحل محل الحاجة إلى اختبار وخز الأصابع الغازية بإبرة، ويمكن أن تكون مفيدة بشكل خاص للمرضى من الأطفال”.
وقال مؤلف الورقة المشارك، لياندرو بيكيا، “إن وخز الإصبع ليس ممتعا أبدا، خاصة للأطفال، وقد استخدم ابتكارنا الذكاء الاصطناعي لاكتشاف نقص السكر في الدم تلقائيا من خلال عدد قليل من نبضات تخطيط القلب.
وأضاف: “لقد مكن نهجنا من ضبط خوارزميات الكشف الشخصية، ويمكن للأطباء تكييف العلاج لكل فرد”.