فريق بحثي يقوده الدكتور موفق حوسة، الأستاذ المشارك في كلية العلوم والهندسة، في جامعة حمد بن خليفة يحصد المرتبة الأولى على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا في تحدي الذكاء الاصطناعي من أجل التنمية في تطبيق (ESRA).
ضم فريق الدكتور حوسة كلاً من الدكتور علاء عبد الرزاق، دراسات ما بعد الدكتوراه، والدكتور زبير شاه، الأستاذ المشارك، والدكتور يونس آيت مو، مهندس البرمجيات وزميل أبحاث، وشيماء خليفة، مهندسة برمجيات. وبدأ الفريق بتطوير تطبيق التعرّف على استشعار العاطفة (ESRA) للمساعدة في التصدي للتأثير السلبي المحتمل لجائحة كوفيد-19 على الصحة النفسية للعائلات، لا سيما الأطفال.
وأُنشئت الخوارزمية بمساعدة أخصائي علاج فني وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي. ويوفر التطبيق مراجعة للحالة النفسية ورفاهة الطفل للوالدين، والمدرّسين، وممارسي الصحة النفسية، بناء على تحليل رسومهم. ويحفظ التطبيق الإجابات لمتابعة الحالة النفسية للطفل بمرور الوقت. ويُمكن استخدام التطبيق كأداة لمراقبة عدد من حالات الصحة النفسية، بالإضافة إلى تشجيع الروابط العائلية.
وأطلق الاتحاد الدولي للاتصالات تحدي الذكاء الاصطناعي من أجل التنمية AI4Dev لتحديد حلول ابتكارية ومؤثرة للذكاء الاصطناعي من شأنها تحقيق أربعة من أهداف التنمية المستدامة في الدول العربية والأفريقية. ونسّقت المسابقة مبادرة رواد النيل، وعُقدت بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومنظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”، وجامعة النيل في مصر، ومنظمات محلية ودولية أخرى.
إقرأ أيضا:
الذكاء الاصطناعي.. هل هو أيديولوجيا أم تقنية؟
كيف ستشكل ريادة الأعمال والذكاء الاصطناعي مستقبل النمو الاقتصادي؟
تحدي الذكاء الاصطناعي من أجل التنمية
استقطب التحدي 200 متنافس من 17 دولة و25 جنسية مختلفة. بالإضافة إلى الجوائز النقدية للفرق الأربعة الأولى، سيحصل الفائزون على التوجيه، والتدريب، والإرشاد، لتطوير نماذجهم الأولية، وذلك بالاتساق مع هدف المبادرة الرامي إلى بناء قدرات المبتكرين الجدد في التكنولوجيا الناشئة، ودعم انضمامهم إلى السوق، فضلاً عن تشجيع التعاون وإنشاء الشراكات الجديدة.
واختارت لجنة تحكيم المسابقة تطبيق (ESRA) كالفائز بالتحدي بناء على 6 معايير رئيسية، اشتملت على مدى الصلة بالمشكلة، وضرورة الحلّ، وقدرة الحلّ على التوسع، ومتطلبات الفريق، واستخدام الذكاء الاصطناعي، والاستحواذ على المعلومات.
وفي هذا الصدد، علّق الدكتور حوسة، قائلاً: “سلطت مشاركتنا في تحدي الذكاء الاصطناعي من أجل التنمية الضوء على هدفنا في كلية العلوم والهندسة المتمثل في خدمة الاحتياجات الاجتماعية، وكان من المشجع جداُ تكريم تطبيقنا (ESRA). تتعرف الأداة، بشكل خاص، على التأثير على الأطفال واليافعين في أوقات تنتفي خلالها القدرة على الوصول إلى استشارات الصحة النفسية التقليدية. وتلك الجائزة لا تشجعنا فقط كباحثين على مشاهدة عملنا وهو يُحدث تأثيراً في اتجاه دفع التنمية المستدامة في المنطقة وحسب، بل إنها تسلط الضوء على تطبيق الذكاء الاصطناعي على أرض الواقع، الذي يُعد بالتالي هدفاً مهماً لعملنا البحثي في جامعة حمد بن خليفة.”
وفي معرض تعليقه على هذا الإنجاز، قال الدكتور منير حمدي، العميد المؤسس لكلية العلوم والهندسة: “وفي معرض تعليقه على هذا الإنجاز، قال الدكتور منير حمدي، العميد المؤسس لكلية العلوم والهندسة: “يُعد هذا الفوز المرموق لأداة (ESRA) إنجازاً رائعاً ومشهوداً حققه فريقنا على الصعيد العالمي. وهو شهادة على قيمة وأهمية ما نجريه من بحوث في كلية العلوم والهندسة بشأن توفير الحلول المستحدثة، التي تدعم أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وتهيأ الفرص الاستثنائية من خلال بحوث مؤثرة تلبي الاحتياجات التنموية.”
ونسب الاتحاد الدولي للاتصالات إلى تشيسوب لي، مدير مكتب تقييس الاتصالات، قوله: “يُقدم تحدي الاتحاد الدولي للاتصالات منصة للمشاركين لتطبيق أدوات الاتحاد بشأن التعلّم الآلي لإيجاد الحلول العملية للمشكلات. ويسمح هذا التحدي للمشاركين بالتواصل مع شركاء جدد في مجتمع الاتحاد الدولي للاتصالات – وأدوات وبيانات جديدة – لتحقيق الأهداف التي حددتها توصيفات هذه المشكلات كما قدمتها الأوساط الصناعية والأكاديمية.”