اكتشف الباحثون في جامعة هارفارد جزيئاً في الجسم، يعمل كأنه رسالة إلى الجسم لتحويل خلايا الدهون البيضاء السيئة إلى دهون الطاقة البنية الجيدة، والتي هي أسهل في الاختفاء، إذ أنها نوع الدهون الذي يستخدمه الجسم كوقود لإنتاج الحرارة، لذلك فكلما شعرت بالبرد أكثر يختفي أكثر، أما الدهون البيضاء فهو النوع السيء الذي يرتبط بوجود “الكرش” والأرداف السمينة والسيقان الممتلئة، وهو الذي يسري في الدم ليستخدم كوقود للعضلات.
عندما يتناول الإنسان ما يزيد عن حاجته من الطاقة، أكثر من أن يتم حرقها، تتجه خلية الدهون الأم إلى تكوين خلايا دهنية بيضاء أكثر، لكن العلماء عرفوا الآن ما هو الجزيء المسئول عن توجيه هذا الأمر، سواء بتكوين الخلايا البيضاء أو البنية، وعندما يزيد هذا الجزئ يوجه رسالة إلى الجسم لزيادة الدهون البنية الجيدة أكثر من البيضاء.
ويعتقد باحثو هارفارد أن هناك دواء يستطيع فعل ذلك، وهو موجود بالفعل ويتم تداوله تحت علاج لمرض الريوماتويد يسمى “توفاسيتينيب” ووجدوا أنه يزيد هذا الجزيء في الجسم، وبالتالي يمكن أن يكون علاجاً للسمنة، وقال الباحث الرئيسي شاد كوان أن هذا الدواء هو خطوتنا الأولى للاستغناء عن جهاز المشي والتمارين والاعتماد على هذا الدواء.
الشيء الجيد أنه لن يواجه السمنة فقط، والتي يعاني منها واحد من كل أربعة بالغين في إنجلترا، ويتوقع أن تقفز نسبتها إلى ستين بالمئة من الرجال وخمسين بالمئة من النساء بحلول العام 2050، بقدر ما سيواجه الأمراض مثل مرض السكري النوع الثاني ويحمي ضد أمراض القلب والذبحة الصدرية.
ولقد بقي كاوان الباحث الرئيسي يعمل على الخلايا الدهنية لأكثر من سبع سنين، في محاولة لإيجاد طريقة لمحاربة السمنة وأمراضها، كما أجرى مناقشات مع شركات الأدوية كي تتبنى هذا الدواء، والذي بدأت التجارب الإكلينيكية عليه فعلياً في ألمانيا.