الكثير من الدراسات و البحوث في السابق قامت بتسليط الضوء على وجود علاقة قوية بين الحرمان من النوم والسمنة. حيث أن أكثر من ثلث البالغين فى الولايات المتحدة الأمريكية مثلاً يعانون من السمنة المفرطة، و خلال العقود القليلة الماضية تفاقم هذا الوباء بشكل بالغ.
وفى دراسة أعدت عام 2002 ،وجدت أنه حوالى 1.1 مليون شخص كان مؤشر كتلة أجسامهم أعلى عندما ناموا لمدة تقل عن7-8 ساعات.
و أشارت دراسة جديدة تم نشرها بالتعاون بين باحثين فى كلية ميلمان للصحة العامة بجامعة كولومبيا، و جامعة ولاية كارولينا الشمالية للصحة العامة، بغرض التحقيق فى العلاقة بين الحرمان من النوم والسمنة المفرطة لدى المراهقين، أن المراهقين الذين تتراوح أعمارهم حول ال16 عاما ،ويعانون من اضطرابات أثناء النوم مثل توقف التنفس أثناء النوم، والذى يتسبب فى جعلهم يشعرون بالنعاس خلال ساعات النهار ،يواجهون خطرا أكثر ب20% أن يصبحوا بدناء بحلول عامهم ال21 مقارنة بأقرانهم الذين ناموا لأكثر من ثماني ساعات !
“فقلة النوم فى سنوات المراهقة الخاصة بك ،سيتسبب لك بالاصابة بسمنة مفرطة مستقبلا”
تقول شاكيرا ف.سوجليا ،الأستاذ المساعد فى علم الأوبئة فى جامعة ميلمان. “وبمجرد أن تصبح راشدا يعانى من السمنة المفرطة ،سيكون من جد الصعب عليك أن تقوم بانقاص وزنك مستقبلا، وحتى ان استطعت انقاصه ،سيظل من الصعب عليك أن تحافظ على وزنك الجديد بدون أن تكتسب وزنا اضافيا !.”
ومن المعروف أنه كلما طالت الفترة الذى يعانى فيها الفرد من السمنة المفرطة، كلما زاد خطر اصابته بمضاعفات صحية خطيرة ،مثل أمراض القلب، داء السكرى أو حتى السرطان ! لذا فان مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، تنصح بشدة أن يحصل المراهقين على حوالى (9-10) ساعات كل ليلة من النوم، لتفادى السمنة المفرطة فى المستقبل.