يقول (بول تيزارد)، المؤسس المشارك بإنشاء موقع (Flying Without Fear) بأن هناك خمسة أنماط نموذجية يستخدمها الانسان لتحفيز شعور الخوف لديه وهو في رحلات الطيران، وإن حل مشكلة الخوف يجب أن يتضمن أولاً التعرّف على حقيقة هذه الأنماط ومن ثم محاولة إيجاد الطرق للتخلص منها.
- نمط توقع الأسوء : يؤمن الأشخاص الذين يقتنعون بنظريات المؤامرة أن السيناريو الأسوء هو الذي سيحصل، فمثلاً عندما يرى هؤلاء الأشخاص أحد أفراد طاقم الطائرة يمشي في ممر الطائرة وهو عابس، فإنهم يفكرون تلقائياً بأن هنالك شيئاً سيئاً على وشك الحدوث، ولكن الأمور لا تسير بهذه الطريقة، كون أفراد طاقم الطائرة يقومون بعملهم فقط، وإن هذه التصورات التي يتخيلها الأشخاص هي أنماط تدعم الخوف الذي بداخلهم ليس إلا.
- نمط تهويل الأمور : غالباً ما يشعر الأشخاص خلال الرحلات الجوية بتغيّرات أو بأصوات داخل آذانهم، وهذه الأمور تحصل نتيجة لتغيّرات الضغط، ولكن الأشخاص غالباً ما يهولون الأمر ويعتقدون أنهم على وشك الإصابة بأمر سيء، والحل هو بتعريف الأمور كما هي، والابتعاد عن تهويل الأمور والتفكير السلبي.
- نمط المقاومة الفكرية : إن الأشخاص الذين يعانون من رهاب الجو، غالباً ما يستسلمون لفكرة الخوف، ويقتنعون بأنهم لا يمكنهم التغلب على خوفهم، والحل هو عدم الاستسلام، والتأكد بأن الإنسان دائماً ما يستطيع أن يتحكم بزمام الأمور.
- نمط الأفكار التلقائية : أغلب الأشخاص الذين يعانون من الخوف في الرحلات الجوية، يتركون أفكارهم السوداوية تعبث بأدمغتهم، ويفسحون المجال لهذه الأفكار للتمرد والسيطرة على التفكير، والحل هو بتغيير هذه الأفكار، أو بإجبار الأفكار السوداوية على الصمت لتترك مجالاً للارتياح الفكري.
- نمط تخيل الكارثة : بعض الأشخاص يتخيلون وفاتهم كفيلم كارثي بجميع الألوان، فإذا سألهم ماذا ترون في أدمغتكم، قد يقولون لك بأننا نرى أنفسنا نسقط إلى أسفل الجبل، والحل هو محاولة تشويه الصور أو الفيلم الذي يتم تخيله، مثل محاولة استنزاف الألوان بتخيل الفيلم أو الصورة باللونين الأبيض والأسود، أو محاولة كبت المؤثرات كتخيل الفيلم بدون أصوات، أو محاولة العبث بالصورة أو الفيلم الذي يدور بالرأس لجعله أقل سيطرة على التفكير.