مجلة نقطة العلمية
البحث
  • أخبار العلوم
  • في العمق
  • ع الماشي
  • من قطر
  • أكتب معنا
  • تواصل معنا
قراءة: خبيرة في مجال الطب الدقيق: “أسعى لأن يصل الطب في دقته العلاجية إلى دقة الحسابات الهندسية”
شارك
Aa
مجلة نقطة العلميةمجلة نقطة العلمية
البحث
Follow US
جميع الحقوق محفوظة لمجلة نقطة العلمية
مجلة نقطة العلمية > ملفات نقطة > علماء عرب من قطر > خبيرة في مجال الطب الدقيق: “أسعى لأن يصل الطب في دقته العلاجية إلى دقة الحسابات الهندسية”
علماء عرب من قطرمن قطر

خبيرة في مجال الطب الدقيق: “أسعى لأن يصل الطب في دقته العلاجية إلى دقة الحسابات الهندسية”

عبد الكريم عوير 12 مارس,2025 7 وقت القراءة
DALL·E 2024 10 21 16.22.28 A group of medical students wearing engineering attire standing in a modern hospital environment. They have stethoscopes around their necks but are d خبيرة في مجال الطب الدقيق: "أسعى لأن يصل الطب في دقته العلاجية إلى دقة الحسابات الهندسية" مجلة نقطة العلمية

أكدت الدكتورة فاطمة كافود، مديرة المختبر في قطر بيوبنك، عضو مؤسسة قطر، أهميّة المشاركة المجتمعية في الأبحاث الجينية طويلة المدى لاستخلاص نتائج يمكنها تحسين جودة الحياة

بداية رحلتها المهنية كطبيبة تقنية في المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان التابع لمؤسسة حمد الطبية ألهمتها لخوض غمار مجال الطب الدقيق، حيث شهدت الدكتورة فاطمة كافود التحديات التي يواجهها الأطباء والمرضى على حد سواء في مراحل تجربة العلاجات المختلفة مثل العلاج الكيميائي وغيرها لاختبار مدى تقبّل جسم المريض واستجابته للعلاج، ثم زيادة الجرعة تدريجيًا، أو تغيير نوع الدواء حتى يتم التوصل إلى العلاج المناسب لكل مريض. فكانت التجربة هي الأساس لاختبار موت الخلايا السرطانية بواسطة العلاجات المختلفة. 

تقول الدكتورة فاطمة: “كانت معاناة المرضى تسبب لي الألم. وتمنيت أن يصل الطب في مرحلة ما إلى الدقة التي تتمتع بها الهندسة في علاج المرضى، حيث يقوم الطبيب بإجراء حسابات دقيقة كالتي يجريها المهندس قبل الشروع في بناء الشيء أو تركيبه، لتمكّنه من تحديد خطة علاجية خاصة لكل مريض، بدلاً من تعريضهم لتجارب مؤلمة ونتائج غير مؤكدة. هذا بالإضافة إلى تفادي تبديد الموارد الاقتصادية الذي ينتج عن استهلاك أدوية قد يكون لا طائل منها في علاج المريض. ومن هنا بدأ تطلّعي للعمل في مجال الطب الدقيق”.

انضمت الدكتورة فاطمة كافود إلى قطر بيوبنك التابع لمؤسسة قطر في عام 2013. ويُعد قطر بيوبنك الذي تأسس بموجب مبادرة شراكة وتعاون بين مؤسسة قطر، ووزارة الصحة العامة، ومؤسسة حمد الطبية، بمثابة البنية التحتية للأبحاث الخاصة بالطب الدقيق، حيث يقوم بجمع المعلومات الحيوية للأفراد المشاركين في برنامجه، وتتمثل في بيناتهم الجينية، والمعلومات المتعلقة بأنماط حياتهم المختلفة من حيث البيئة والنشاط البدني، والعينات وتاريخ مرضهم السابق. كما يقوم بمهمة تشفير البيانات للحفاظ على سريتها التامة. وتستفيد من قاعدة بيانات قطر بيوبنك مؤسسات البحوث الطبية، أو البيئية، أو الجامعات وكذلك المؤسسات المعنية بالتخطيط، لأن المعلومات التي يتيحها تساعد على التخطيط المستقبلي من حيث معرفة نسبة الأمراض المزمنة، ونواقص التغذية، والمشكلات البيئية التي تؤثر على صحة الأفراد.  

تقول الدكتورة فاطمة: “تحمست للمشروع كونه خطوة هامة في بداية مسيرة الطب الدقيق في قطر. وبدأنا نستقبل المشاركين في المرحلة التجريبية، الذي وصل عددهم الآن إلى 35 ألف مشارك”.

أردفت: “تساعد البيانات التي يجمعها قطر بيوبنك الباحثين والعلماء في مجال الطب الدقيق على فهم مسببات الأمراض وطرق العلاج الأنسب للأفراد وطرق الوقاية منها. ويقوم البنك بإضافة البيانات بصفة مستمرة لذات العينة من الأفراد من خلال زيارات المتابعة، لمعرفة أهم التغيّرات الصحية التي طرأت عليهم وتحليلها وفقًا لمختلف العوامل. 

وأوضحت الدكتورة فاطمة أن أبرز التحديات التي يواجهها مجال الطب الدقيق تتمثل في الحاجة لكم هائل من المعلومات والبيانات الخاصة بالأفراد. وفي هذا السياق أكدت على أهمية الوعي المجتمعي بقيمة البحث الجيني وعلاقته بالطب الدقيق على المدى البعيد قائلة: “بدون مشاركة المجتمع لن يتسنى لنا الحصول على معلومات توضح الفروق بين الأفراد وتمكّننا من بناء النتائج على أساسها”.

تضيف: “تتسم المجتمعات العربية في الغالب بتوقّع النتائج المباشرة أو على المدى القصير، بينما يحتاج الطب الدقيق إلى تجميع البيانات الخاصة بالأفراد على مدار حياتهم لمعرفة الأمراض التي تعرضوا لها منذ الولادة وحتى الوفاة، وبحث مسبباتها وما هي الفروق الفردية لبناء النتائج الدقيقة لمساعدتنا في علاج الأفراد في المستقبل، فإن لم تتحقق الاستفادة المباشرة لعينة الأفراد التي خضعت للفحوصات، فحتمًا سيستفيد أبنائهم وأحفادهم مستقبلاً بالوقاية من الأمراض وبمعرفة العلاجات المناسبة لهم”.

أوضحت الدكتورة فاطمة أن للمشاركين في برنامج قطر بيوبنك الخيار في معرفة نتائج فحوصاتهم أم لا. ولكنها تعتقد أن تلك المعلومات تساعد الأفراد على معرفة احتمالية إصابتهم بأمراض معينة في مرحلة ما أو اكتشاف الأمراض في مراحلها الأولى، ومن ثم تتيح لهم فرصة تفادي الإصابة بهذا المرض سواء عن طريق تعديل النظام الغذائي أو النشاط البدني أو تفادي عوامل بيئية معينة. كما يتيح للأفراد ممن لديهم قابلية للإصابة بأمراض معينة فرصة المتابعة بشكل مكثف ودوري لكشف التغيرات الطارئة والتعامل معها أول بأول، وإيقاف الأمراض إن وجدت.

وأشارت الدكتورة فاطمة إلى اعتقاد البعض بأن مجرد وجود رابط جيني لمرض ما يعني أن المرض مرتبط إلى الأبد بالعائلة وبالتالي قد يؤثر ذلك على مشاركتهم في الفحوصات الجينية، وهو أمر خاطئ، حيث تقول: ” يعلم كافة المتخصصين في مجال الطب أن الأمراض مركبة، فقد يكون الفرد حاملاً لعوامل جينية مسببة لمرض ما ولكنها غير كافية وحدها كمسبب للمرض، فهناك العديد من العوامل البيئية والخارجية مثل نمط الحياة والتغذية التي تؤثر على إصابة الأفراد بأمراض مثل السكري والقلب إلى جانب العامل الجيني”.

تضيف: “من خلال الفحوصات الدقيقة والتعرف على العوامل الجينية والخارجية يمكن اتخاذ الإجراءات الوقائية وتفادي الأمراض. والدليل على ذلك، أن هناك أشخاص حاملين لنفس الجينات يصابون بأمراض في مراحل عمرية مختلفة تمامًا، أو قد يصاب أحد الأخوات الحاملين لذات العامل الوراثي دون الآخر”.

في سياق الحديث عن أهمية تطوير البحث العلمي في الوطن العربي، تقول الدكتورة فاطمة: ” تؤثر العلوم على اقتصاد الدولة بطريقتين، حيث تحد الإنجازات العلمية من تبديد الموارد، وتختصر عملية المحاولة والخطأ للوصول للنتائج المرجوة، ومن ثم يتم توجيه الإنفاق بالطرق الصحيحة، ويتحقق الاستغلال الأمثل للموارد البيئية والمالية”.

وتعتقد الدكتورة فاطمة أن غياب السياسات الموحدة فيما يتعلق بالتعاون البحثي يُعد أحد أكبر معوقات التعاون بين علماء الوطن العربي، بالإضافة إلى ضرورة توفير قاعدة بيانية شاملة تضم كافة المعلومات الخاصة بالعلماء في المنطقة وتخصصاتهم، والأجهزة والخبرات المتاحة في المراكز العلمية المختلفة، حتى يتسنى للعلماء التواصل والتعاون على موضوعات البحث المماثلة.

تخرجت الدكتورة القطرية، فاطمة كافود من قسم العلوم الحيوية الطبية، كلية العلوم الصحية من جامعة قطر عام 2003. وحصلت على شهادة من الجمعية الأميركية لبيولوجيا الخلية تؤهلها للعمل كطبيبة تقنية. ثم أقدمت على دراسة الدكتوراه في جامعة قطر، وتناولت المرحلة الأخيرة من مشروعها البحثي مجال الطب الدقيق.

شارك المقالة
Facebook Twitter البريد الإلكتروني نسخ الرابط طباعة
Avatar of عبد الكريم عوير
بواسطة عبد الكريم عوير
Follow:
مؤسس مجلة نقطة العلمية و رئيس تحريرها

مقالات ذات صلة

البروفيسور اللورد دارزي يدعو إلى ضرورة ترجمة الأقوال إلى أفعال  للتصدّي لمقاومة مضادات الميكروبات

في إطار فعاليات مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية "ويش" 2024، سيتم الكشف عن تقرير رئيسي يتناول مقاومة مضادات الميكروبات،…

أخبار العلومالصحة الجيدةع الماشيمن قطر
12 مارس,2025

رئيس التعليم العالي في مؤسسة قطر يؤكد على أهمية تمكين المعلمين بهدف تطوير التعليم

في كلمته التي ألقاها في الفعالية، قال فرانسيسكو مارموليجو، رئيس التعليم العالي في مؤسسة قطر: "يوفر هذا المؤتمر منصة فريدة من…

اخر الأخبارمن قطر
12 مارس,2025

خبراء يسُلطون الضوء على التحديات العالمية المتنامية جراء انتشار سرطاني الثدي وعنق الرحم

دعا خبراء وباحثون خلال جلسة نقاشية استضافها مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية "ويش 2024"، اليوم الأربعاء، إلى إعطاء الأولوية القصوى…

أخبار العلومالصحة الجيدةمن قطر
12 مارس,2025

كيف تُقلص مؤسسة قطر الفجوة وتُعزز نسبة تمثيل الجينوم العربي في البحوث الدولية

أظهرت دراسة عالمية حديثة أن تمثيل الأفراد من الأصول عربية في بحوث الجينوم بلغت نحو 0.17 في المائة فقط مقارنة…

أخبار العلومعمقمن قطر
12 مارس,2025
مجلة نقطة العلمية

مجلة علمية عربية غير ربحية، تهدف الى إثراء المحتوى العلمي العربي على والويب٬ وتشجيع الكتاب والباحثين والشباب العرب على مشاركة المعلومة بلغتهم الأم٬ حتى تأخد هذه اللغة دوراً اكبر على صعيد العلوم التجريبية والإجتماعية.

تابعنا على شبكات التواصل

..

جميع الحقوق محفوظة لمجلة نقطة العلمية
Welcome Back!

Sign in to your account

فقدت كلمة المرور ؟