يمكن لتغيرات صغيرة نقوم بها في سلوكنا ومحيطنا وعلاقاتنا أن تساعدنا على أن نكون أكثر سعادة مما نحن عليه، إن قيامنا ببعض الخطوات الجديدة قد تساعدنا في تحقيق هذا الهدف. إذًا كيف نجعل أنفسنا سعداء؟؟!!
تغلب على الأفكار السلبية
لقد أمضى علماء السلوك الكثير من الوقت في دراسة ما يجعلنا سعداء وما لا يجعلنا، جميعنا نعلم بأن السعادة هي أن نكون في صحة جيدة وعمر طويل, يمكننا أيضًا أن نقيس السعادة بتحقيق النجاحات الإجتماعية والسياسية، فجميعنا لدينا القدرة على أن نُحدث بعض التغيرات في تصرفاتنا وعلاقاتنا وهذه التغيرات الصغيرة قد تجعلنا أناس أكثر سعادة بحياتهم. السعادة يجب أن تأتي من داخلنا من خلال جعل أنفسنا سعداء ومن خلال التحكم بأفكارنا السلبية وكيفية التعامل معها بتفائل وتدريب دماغنا على التغلب على هذه الأفكار، إليكم الطريقة: أولاً لا تحاول إيقاف الأفكار السلبية ولا تقول لنفسك يجب أن أتوقف عن التفكير بهذا لأن هذا يجعلك تفكر أكثر، بل فكر بهذه المشاكل وحاول إيجاد حل لها، حاول أن تكون صديقًا لنفسك فعندما تشعر بالسوء أسأل نفسك ما النصيحة التي قد تعطيها لصديقك لو كان في نفس مشكلتك. يمكنك أيضًا أن تجعل نفسك أكثر سعادة من خلال تحويل الأفكار السلبيىة الى إيجابية فإذا كنت تعتبر نفسك فاشل فكر كم من النجاحات قد حققت وكم من الصعوبات التي مرت عليك قد تغلبت عليها حاول أن تفكر بعقلانية أكثر، حيث أثبتت بعض الدراسات أن هذه الطريقة يمكن أن تقلل من أعراض الإكتئاب. خلاصة الأمر أن التفكير بالأمور السلبية قد يحدث لنا جميعًا، ولكن إذا عرفنا كيفية التغلب عليه وكيفية تحويل التفكير السلبي إلى إيجابي فإننا نكون قد إتخذنا خطوة كبيرة نحو حياة أكثر سعادة وفرح.
القيام بقليل من التمارين الرياضية قد يجعلنا أكثر سعادة
يمكن لوقت قليل من ممارسة الرياضة أن يكون له تأثير كبير على السعادة. فقد توصل الباحثون إلى فوائد ومميزات لا تحصل عليها إلا من خلال القيام بالتمارين الرياضية، مؤكدين على أن ممارسة بعض التمارين تعزز من وظيفة الدماغ – بغض النظر عن العمر أو مستوى اللياقة البدنية – وأيضًا تدعم الحالة النفسية والعقلية وتمنح الجسم المرونة والقوة التي يحتاجها وتقلل من التوتر. ووفقًا لبحوث جديدة حول المزاج والنشاط البدني، فإن الأشخاص الذين يمارسون التمارين الرياضية مرة واحدة في الأسبوع أو لمدة عشر دقائق في اليوم يشعرون بالسعادة والبهجة أكثر من أولئك الذين لا يمارسون الرياضة أو أي نوع من النشاط البدني. إن فكرة ممارسة الرياضة للتحسين من مزاجنا هي ليست جديدة، حيث أشارت بعض الدراسات السابقة إلى أن الأشخاص النشيطين بدنياً تقل لديهم مخاطر الإصابة بالإكتئاب والقلق أكثر من الأشخاص الذين لا يمارسون الرياضة، حيث أن ممارسة الرياضة تشعرنا بإرتياح أكبر وتُفرغ منا الطاقة السلبية.
هل يمنحك أصدقائك والأشخاص الذين حولك السعادة؟
أشارت بعض الأبحاث الى أن سلامتنا النفسية مهمة جدًا لكي نشعر بالسعادة، وأن علاقاتنا بالأخرين والأشخاص الذين نشاركهم وقتنا يمكن أن تؤثر علينا إما بشكل إيجابي أو بشكل سلبي، حيث أن وجود أصدقاء جيدين إيجابين هو من أهم أسباب السعادة، وتوصلت الدراسة أن للأصدقاء الجيدين تأثير قوي في تحسن الحالة الصحية, فالاهتمام بعلاقاتك هو شكل من أشكال الرعاية الذاتية. قامت جامعة هارفارد بدارسة على مئات الأشخاص ووجدت أن الصفة المشتركة بين الأشخاص الذين يعتبرون أنفسهم سعداء ليست المال ولا الشكل أو اللون بل كانت العلاقات الإجتماعية، فالذين يتمتعون بعلاقات أقوى مع من حولهم, يميلون لأن يكونوا أكثر سعادة. أيضًا إن قضاء الوقت مع كبار السن وإكتشاف ما يجلب لهم السعادة والسرور الى حياتهم رغم الخسائر سواء المادية أو الإجتماعية قد يجلب لنا السعادة و السرور.