الحليب المشروب الذي لطالما أوصى به الأطباء وخبراء التغذية حيث أنه يزيد من نسبة الكالسيوم في الجسم ويساعد على الحفاظ على قوة العظام وابقائها قوية.
دراسة أخيرة تفجر مفاجأة مدهشة بنفي ما أشيع عن الفائدة العظيمة للحليب، حيث أنه يؤثر بشكل طفيف للغاية فيما يخص تقوية العظام، بل من الممكن أن يضاعف من خطر الموت المبكر.
الدراسة التي تتبعت 61 ألف امرأة و45 ألف رجلا ولمدة 20 عاما، توصلت إلى أنه لم يكن هناك أي انخفاض في معدلات كسر العظام لأولئك الذين تناولوا قدرا أكبر من الحليب.
بل وأنه ارتبط عند النساء بارتفاع نسبة فرص تعرضهم للإصابة بكسور في العظم! .
بينما كان أولئك الذين تناولوا ثلاثة أكواب أو أكثر يوميا أي حوالي (680 مل) كانوا أكثرا عرضة بحوالي الضعف للموت مبكرا عن أولئك الذين تناولوا كأسا واحدة أو أقل.
بينما توصى الخدمات الصحية الوطنية بالحليب للمساعدة في هشاشة العظام، وتقول إن نصف لتر يوميا يوفر كمية صحية من الكالسيوم، الا أن مؤلف الدراسة الأخيرة البروفيسور كارل مايكلسون من جامعة أوبسالا في السويد يقول إن نتائج دراسته الأخيرة قد تشكك في صحة تلك التوصيات، حيث أنه في دراسته، لم يرافق زيادة استهلاك الحليب لدى الرجال والنساء انخفاضا في خطر الاصابة بالكسور، بل وبدلا من ذلك، ترافق مع ارتفاع معدل الوفيات.
يعتقد بأن ما يقرب من ثلاثة ملايين شخص في بريطانيا وحدها يعانون من هشاشة في العظام. بينما ووفقا لأحد الدراسات، سيعاني 50% من النساء كسورا في العظام بعد سن ال 50، وواحد من كل خمسة رجال.
من المعروف أن الكالسيوم هام للغاية في بناء العظام، الأمر الذي من شأنه أن يشير الى الحليب باعتباره المرشح الأفضل ليكون مصدر الكالسيوم للجسم، الا ان الدهون في الحليب، تلغى الآثار الايجابية للكالسيوم، بل تتسبب في حدوث الالتهابات وتزيد من مخاطر الاصابة بالأزمات القلبية.
الدراسة اقترحت في النهاية الاعتماد على منتجات الألبان منخفضة الدهون مثل الجبن أو الزبادي، والتي سيكون لها الأثر المفيد من تعزيز الجسم بالكالسيوم، والحد من نسب الوفاة المبكرة وبالتأكيد تعزيز قوة العظام.
من جانبهم قال خبراء بريطانيون أن تلك النتائج يجب التعامل معها بحذر وعد التسليم بها تماما، حيث أن الحليب في السويد يشتهر بكثرة فيتامين أ والذي من شانه أن يؤثر على النتائج.
بينما قفز آخرون لرفض تلك النتائج تماما، استنادًا على الدراسات القديمة التي خلصت الى فائدة الحليب في الحد من مشاكل القلب، والسكتات الدماغية، بالإضافة الى تقليل نسب الاصابة بداء السكري.