طفرة علمية قد تمكن الأطباء مستقبلا من محاربة مجموعة من الأمراض مرة واحدة بدواء واحد فقط، فهذا الدواء الخارق سيكون قادرا في المستقبل على محاربة السرطان ومرض الزهايمر وحتى السكر معا في آن واحد، كما يتوقع أن يتم تطويره والانتهاء منه في خلال العشر سنوات القادمة على حد قول الباحثين.
حيث اكتشف الباحثون في امبريال كوليدج طريقة لإيقاف انزيم يتسبب في المعتاد بالعديد من الأمراض المستعصية.
انزيم ال NMT. الأنزيم الأخطر على الاطلاق، وهو انزيم يقوم بعمل تغيرات في البروتينات لا يمكن تعديلها أو الرجوع عنها مرة أخرى، حيث يقوم بمنع الخلايا التالفة من الموت وبدلا من ذلك يسرع من عملية توالدها أو تكرارها، الأمر الذي يتسبب في النهاية في تكوين الأورام والكتل السرطانية.
كما أن هذا الانزيم يعتقد أن يكون مسئولا عن أن تصبح السرطانات مقاومة للعلاج الكيميائي، ومعروف أنه يشارك أيضا في مرض الزهايمر، على الرغم من عجز العلماء إلى الآن تحديد الطريقة التي يعمل بها في مرض الزهايمر تماما.
استطاع الباحثون تحديد حوالي 100 بروتين تتفاعل مع الانزيم، واستطاعوا اكتشاف جزئ، يمثل “مفتاح ايقاف التشغيل” لتلك العملية بالكامل.
تلك الطفرة قد تؤدى الى جيل جديد من العقاقير التي يمكن استخدامها لعدد من الأمراض المزمنة المستعصية الأخرى.
يقول اد تيت، كبير الباحثين في الدراسة والبروفسير بقسم الكيمياء في امبريال كوليدج في لندن، أن هذا العمل سيفتح طريقا جديدا ومختلفا تماما في علاج تلك الأمراض، وعلى الرغم من أنه ما يزال تحت التطوير، إلا اننا الآن أصبحنا نملك صورة أكثر اكتمالا لكيفية عمل ال NMT، والأهم من ذلك أننا أصبحنا نعرف كيف نعيق عمله الآن، أكثر من أي وقت مضى.