الهوية جاءت لتلقى بظلالها على كافة مناحى الحياة من خلال عناصرها المختلفة لاستبيان وايضاح بيانات ما عن أى شئ سواء كان كائن حى أو مكون غير حى. فمجموعة العناصر المحددة والمقننة لأى ملمح من ملامح الشئ تشيد هوية هذا الشئ، وكأن للشئ عدة هويات تضم فى محيطها ما هو بصرى أو حركى او سمعى…..ألخ. هوية المادة هى الهوية الشخصية للمادة والتى تحتوى على البيانات المختلفة للمادة الكائنة على خواصها الكيميائية وخواصها الفيزيائية أيضا. وحيث أن البنية الأساسية لكل الأشياء الحية والغير حية تنبثق من المادة، كان لابد لنا أن نقف عند هوية المادة والتى منها الهوية البصرية للمادة.
الهوية البصرية للمادة
طبيعة المادة تبوح بها حالاتها الصلبة أو السائلة أو الغازية، ولما كانت لحالة المادة أثر وانعكاس قوى على طبيعة رؤيتها كانت الهوية البصرية للمادة. فالهوية البصرية للمادة تقوم على ثلاثة أجزاء كان أولها فى تصميم المادة وثانيها كان فى سلوكها وأخرها كان فى اتصالات المادة وعلاقاتها بالبيئة المحيطة. ولكن الجزء الأهم فيما سبق من أجزاء هو جزء تصميم المادة وتشييدها الذى يؤدى بنا الى هوية مرئية معينة لكل مادة، فان كان للمعادن هوية بصرية معينة تختلف اختلافا كليا وجزئيا عن تلك الهوية للماء وكذلك الهواء، فلابد أن يكون هناك قوى داخلية تعكس لنا هذه الرؤية البصرية من حيث الصلابة والصلادة والبريق ….ألخ، انها قوى الجذب المتبادلة بين جزيئات المادة.
ذاتية الهوية البصرية للمادة
الهوية البصرية للمادة تلعب دورا هاما في الطريقة التي تعرض بها هذه المادة نفسها لأصحاب الشأن على الصعيدين الداخلي المتخصص والخارجي العام. فالطبيعة المورفولوجية للمادة تلقى بمخالبها على كل متخصص يقترب منها كى يستعظم فوائدها ويوجهها الوجة الصحيحة كما تحيط بسحر جمالها على قلوب الناظرين وتخطف أبصار الفاحصين. اذا فذاتية الهوية البصرية للمادة تستقر فى طبيعتها المورفولوجية المكتشفة والموثقة من خلال بصمات الميكروسكوب الألكترونى الماسح أو النافذ.
حجية الهوية البصرية للمادة
هوية المادة وما تشمله من أركان مختلفة ومتعددة والتى منها المغناطيسية والحفزية والشكلية، تكون حجة لنا فى اثبات قدراتنا على البحث وكشف المجهول وتطويع الأشياء وتعظيم الاستفادة منها. علاوة على أن هذه الهوية ستكون هى نفس الحجة القائمة علينا فى بعدنا عن صانع هذه الهوية وعدم تقديرنا الدقيق والسوى لقدرة رب هذه الهوية المتشعبة الأركان.