مفهوم الهندسة الوراثية : أو التعديل الوراثي : هي تقانة حيوية تعتمد على عزل المورثات المفيدة المميّزة من المادة الوراثية الممثّلة ب الDNA لنوع أو فرد ما و نقل المورثة المعزولة إلى نوع أو فرد آخر كي تعطيه صفة جديدة مثل إنتاج الأنسولين أو هرمون النمو .
و في الهندسة الوراثية يتم استخدام مجموعة من التقانات مثل :
قطع و قص الحمض النووي حيث يتم استخدام أنزيمات جرثومية لقص الDNA إلى قطع تستخدم في الهندسة الوراثية .
الناقلات و هي غالبا ما تكون فيروسات أو قطع من الحمض النووي الموجود في الجراثيم و هناك أنواع صناعية في المختبرات الطبية و تعد ال”بلاسميدات” أشهر هذه الناقلات و هي عبارة عن DNAحلقي موجود في بعض أنواع الجراثيم .
و قد يتسائل الكثيرون عن مراحل الحصول عن المنتجات المعدّلة وراثياً
لذلك إليكم الطريقة !!
أولاً يتم قص المورثة المرغوب فيها من الحمض النووي ( الDNA ) بواسطة أنزيمات خاصة .
و من هذه المورثات المرغوبة المورثة المسؤولة عن إنتاج مواد عضوية مفيدة كالأنسولين .
ثانياً : يتم عزل المورثة و من ثم نقلها بواسطة نواقل خاصة
ثالثاً : يتم نسخ هذه المورثة المرغوبة بعد إدخالها في بلاسميد الجراثيم إذ يمكن الحصول على عدد كبير من المورثة نفسها ضمن الجرثوم .
رابعاً : تقوم الخلايا الجرثومية التي تكاثرت بإنتاج مواد مفيدة (كالأنسولين مثلاً ) بكميات اقتصادية .
و تتجلى أهمية الهندسة الوراثية في عدّة مجالات ..
منها المجال الطبي و ظهور العلاج الجيني الذي يعتبر الطريق لعلاج الأمراض الوراثية مستقبلاً .
كما أمكننا الحصول على حيوانات معدّلة وراثياً ذات أهمية اقتصادية … كأبقار تنتج كميات كبيرة من الحليب
إضافة إلى إمكانية التعديل على النباتات و ظهور الإذية المعدّلة وراثياً حيث سمحت هذه التقنية للعلماء باستهداف السمات الكميّة في النباتات و تعزيزها مما يزيد من كفاءة المحاصيل و التغلب على بعض المشكلات الزراعية التقليدية و ذلك بتطوير جذور محسَّنة .
و مع هذا فمازالت هذه التقنية قيد التجريب لما لها من مخاطر كبيرة و لم يتم اكتشافها بشكل كامل … فأي خطأ صغير يمكن أن بتسبب بكارثة و ذلك بخلق أنواع جديدة من الفيروسات مثلاً .
و لم تعرف آثار هذه التقنية على الإنسان بشكل كامل على المدى البعيد
فمثلاً 50% من سكان إنكلترا أصيبوا بحساسية نتيجة استخدام فول الصويا المعدّل وراثياً .