نظرة عامة …
في العام ١٩٦٥ كان أحد مؤسسي شركة إنتل وهو السيد جوردان مور قد تنبئ بأن عدد الترانزستورات الموجودة في حيز معين سيتضاعف عددها في نفس ذلك الحجم كل ١٨ شهراً. وذلك خلال العشر سنوات القادمة.
ما توقعه السيد مور حدث فعلا لتسمى هذه الظاهرة بعد ذلك بإسمه ( نظرية مور) لكنها استمرت أكثر من مجرد عشر سنوات متجاوزة توقعات مور نفسه.
فمن عدد ترانزستورات لم تتجاوز الألفين في ال ( original 4004 ) في العام ١٩٧١ الى ما وصل عليه الحال اليوم أكثر من 700,000,000 ترانزستر في ال ( core 2 )
وبالطبع … تقلص في حجم هذه الترانزستورات لتصبح الدوائر الإلكترونية أصغر حجما … فمن عهد السانتيمترات في بداية السبعينات الى قياسها بوحدة النانو متر في الدوائر الإلكترونية الحديثة.
في الوقت نفسه الكيمياء والفيزياء والكيمياء العضوية والعناصر الذرية والهندسة الوراثية قد اتخذت مسارات اخرى في نفس الفترة الزمنية تقريبا٬ لقد اصبح بالإمكان توجيه مركبات إما في أنابيب اختبار او في الكائنات الحية نفسها.
أخيرا في ربع القرن الأخير حصل تقدم كبير في قدراتنا على التحكم بالضوء ومعالجته ببراعة٬ أصبح بإمكاننا أن ننتج ضوء بمقدار ( فيمتو ثانية ) = 1/10^15 والضوء هو الأخر له حجم وأصبح بمقدورنا التحكم بحجم الضوء الى احجام متناهية الصغر.
مع بداية القرن الحالي٬ ثلاث تقنيات قوية بلغت المقاييس العامة – مقاييس تكنلوجيا النانو – مع وعود بالتثوير في كل من عالمي الإلكترونات والأحياء. هذه الميادين الجديدة والتي هي عبارة عن أجزاء حيوية بالغة الدقة – تقنية تحمل عدة احتمالات من البحث في الأبحاث الأساسية في مجال البيولوجيا الجزيئية والفيزياء الحيوية للتطبيقات في المكافحة الحيوية ، المعلوماتية الحيوية ، وعلم الجينوم والطب والحوسبة ، وتخزين المعلومات والطاقة.