كلنا بالطبع يعرف ما الذي عليه أن يفعله لفقدان وزنه، أن تختار رياضة تمارسها، أو أن تعدل من نظامك الغذائي، أو تتوقف عن الأطعمة السريعة، و بالطبع أن تحصل على تشجيع الآخرين للاستمرار، لكن ربما لا تدرك الدور المهم الذي يمثله النوم في الريجيم، وهذا لا يقل عن بقية الخطوات بشئ، فقط راجع عادات نومك.
جميعنا ربما نعرف كيف يؤثر النوم علينا، وجميعنا نعرف أن ليلة بلا نوم جيد تعني صباحاً مزعجاً وقدرة أقل على العمل وطاقة أقل، لكننا لا نعرف كم يؤثر هذا على عاداتنا الغذائية وأجسادنا.
تذكر جيداً ليلة مضطربة النوم، هل واجهت بعدها ما يسمى (بالوحَم) وهو أن تشتاق بغرابة لطعام معين؟ هذا حقيقي فعلاً، فمن الشائع أن (يتوحّم) الإنسان بعد الليلة المضطربة على أطعمة تبعث فيه الراحة، والتي غالباً ما تكون عالية الكربوهيدرات والدهون، وهذا شئ يؤكده العلم، وهذا ما يربط بين النوم المضطرب ورقم الوزن على الميزان الذي لا يريد أن يتزحزح.
قام العلماء بأداء العديد من التجارب عبر مقارنة أشخاص ينامون لفترات قصيرة بأشخاص ينامون لفترات طبيعية، للتأكد من صحة الربط بين (الوحَم) و النوم.
المشكلة هنا أن من ينامون لفترات قصيرة يتناولون سعرات حرارية أكبر مما ينفقونه في الأنشطة المختلفة، ما يعيق حميتهم الغذائية لفقدان الوزن، بل ويزيده أيضاً.
لكن لا يمكننا الجزم بنتائج هذه الدراسات، حيث أنها تتم في مختبرات نومٍ مختلفة عن العالم الحقيقي، لكنها على الأقل قادرة على عكس الواقع بشكل جيد، فقد أظهرت الدراسات الإحصائية نتائجاً مؤكدة لتجارب علاقة النوم والوزن.
وجدت الدراسات الوبائية الإحصائية أن الأشخاص الذين ناموا لأكثر من تسع ساعات أو لأقل من ست ساعات، قد اكتسبوا أربع باوندات أو أكثر من الوزن خلال ست سنين من أولئك الذين حصلوا على ساعات نوم طبيعية (من سبع إلى ثمان ساعات كل ليلة).
لا يمكن الإعتماد على الدراسة فقط بحساب عدد ساعات النوم التي يقضيها الإنسان في فراشه، فقد تنام سبع ساعات لكنك لا تشعر بأنك أخذت كفايتك، إذ أن هناك الكثير من العوامل التي تؤثر على نوعية النوم، مثل توقف النفس أثناء النوم، إذ وجدت دراسة أخرى أن التنفس السيئ أثناء النوم تسبب في زيادة معدلات السمنة بنسبة 7% من الرجال الأمريكيين الذين يعانون منه.
إليك7 أسئلة عليك أن تسألها لنفسك كي تحدد ما إن كان نومك يساعدك في رحلة إنقاص الوزن أم يعيقها أكثر:
1-هل أوقات نومي وصحوي ثابتة تقريباً أم مضطربة؟
2-هل أستيقظ من النوم وأنا أشعر بأنني أخذت كفايتي من النوم وأنني مرتاح؟
3-هل بيئة نومي مريحة؟
4-هل يمكنني أن أغير عادات نومي إن أدركت قيمة ذلك؟
5-هل لديّ أي اضطرابات تعيق النوم مثل توقف التنفس أثناء النوم أو غير ذلك؟
6-هل يتغير ما آكله عندما أنام أقل؟
7-هل أسمح لنفسي بتناول الطعام في وقت لاحق عندما أنام أقل؟
ما عليك فعله هو أن تراقب نومك جيداً وأن تدرك أهمية ذلك إذا كنت تريد لحميتك الغذائية أن تنجح وأن تفقد وزنك فعلاً.