يبدو أن الكلاب لن تشم المجرمين فقط بعد الآن، بل إن المستشفيات في المملكة المتحدة بدأت في استخدامها لشم السرطان، فقد بدأت جمعية خيرية تسمى “الكلاب الطبية” بالعمل مع هيئة الخدمات الصحية البريطانية ومع الجامعات، وقد أظهرت الدراسة الأولى أن الكلاب المدربة تدريباً خاصاً استطاعت الكشف عن سرطان البروستاتا في 93% من الحالات، بشم عينات بول الأشخاص الذين قامت عليهم الدراسة، في نفس الوقت الذي تعتبر فيه اختبارات كشف سرطان البروستاتا التقليدية ذات نتائج خاطئة إيجابية كثيرة.
-كيف تشم الكلاب السرطان؟
المواد الكيميائية الطيارة لخلايا السرطان ترحل من الخلايا المصابة إلى البول، لأن الجسم يحاول التخلص من الكيماويات، ويعتقد أن الكلاب قادرة على التقاط رائحة هذه المواد الطيارة، وأنه بالتدريب، تستطيع تحديدها والتعرف عليها.
-هل يمكن أن تكون الكلاب بديلاً عن وسائل الاختبار التقليدية؟
من المبكر جداً الحكم على جدوى استخدام الكلاب في تحديد السرطان والاتساع المستقبلي لذلك، لكن، يعتقد أنها قد تستخدم بمثابة “خط ثاني” بعد اختبار المولد المضاد لسرطان البروستاتا Prostate-Specific Antigen كمثال، وهذا الاختبار يستخدم لكشف مستوى البروتينات التي تنتجها البروستاتا في الرجال، وتعتبر الخطوة التمهيدية لأخذ عينة من البروستاتا، وهذا ليس شيئاً بسيطاً، ولذلك فإن عدد النتائج الإيجابية الخاطئة يقود لعينات لم يكن لها لزوم.
-ماذا إن لم يستطع الكلب الكشف عن السرطان؟
يتم اختبار كل عينة من قبل كلبين أو ثلاثة، إذا لم يتم الوصول إلى نتيجة حاسمة، فإن عينة البول سوف تختبر في اليوم التالي.
-كيف يتم تدريب هذه الكلاب؟
يتم تدريب الكلاب لمدة 6 أشهر، تكون بعدها قادرة على كشف آثار السرطان، في البداية تتم مكافأة الكلب عندما ينجح في كشف أي رائحة للبول، لكن بعد ذلك لا تتم مكافأته إلا بكشف رائحة السرطان في البول.
-هل يستطيع كلبي الأليف أن يكشف عن السرطان؟
لا يوجد بحث مناسب حتى الآن يظهر قدرة الكلاب غير المدربة على كشف السرطان، لكن هناك بعض الدلائل، فقد قالت الدكتورة كلايري جويست، المؤسسة المشاركة في جمعية الكلاب الطبية، أنها أدركت أن لديها سرطان ثدي بعد أن بدأت الكلبة الخاصة بها في تشمم منطقة في صدرها تشبه الرضوض، لتكتشف فيما بعد وجود ورمين فيها، كما أبلغ ملاك آخرون للكلاب عن تغير في سلوك كلابهم الأليفة سبق تشخيصهم بالسرطان.