الإنسان مخلوق اجتماعي بطبعه يتعلم من البيئة حوله ويستفيد من تجارب الآخرين في تطوير نفسه, فكره وثقافته. لذلك دائما ما كان متواجدا في شكل مجتمعات تختلف صفاتها بحسب المكان والغاية منها, لهذا فلا بد للإنسان البحث عما يناسبه ويسعى لتطوير نفسه.
تعتبر المجتمعات التقنية من المجتمعات الصغيرة في العالم العربي رغم الفائدة الكبيرة منها لدى الفرد فيستطيع المرء من خلالها تقديم المحاضرات مشاركة الأفكار وحتى التواصل مع بيئة متقاربة فكريا وثقافيا معه حتى أنها قد تحمل نفس الراية التي يحملها والتي تهدف لتطوير التقنية في العالم العربي.
في هذه المقالة سنذكر لكم بعض من فوائد المجتمعات التقنية والنصائح لبناء مجتمع بمنطقتكم بجانب هذا سنذكر عدة مؤسسات عالمية تدعم بناء المجتمعات بمختلف السبل.
تجربة قيادية متكاملة
بناء المجتمعات التقنية يساعد المرء في تطوير مهاراته القيادية من خلال التواصل مع الجمهور وتنسيق الفعاليات الخاصة بها وقيادة المجتمع لتنفيذ الأهداف الخاصة به بحسب مقدرتهم مما يسمح للإنسان بعيش تجربة متكاملة للقيادة ومعرفة أحوال المجتمع من حوله فتسهل له الفرصة في المستقبل لافتتاح عمل خاص به أو حتى السعي لوظائف قيادية في الشركات التي يحاول العمل معها.
نمو مشترك
بوجود الدافع والأهداف المشتركة للمجتمع يسمح للمنتسبين له ومن حولهم بالنمو بشكل مشترك وسريع مقارنة بغيرهم من الأقران ممن لم يشترك بمجتمع أو يتعامل مع مجموعة من المطورين. بجانب هذا يمكن الوصول لفرص أكبر وشركات أكبر في حال تواجد كيان كامل يعمل وينشر المعرفة حيث أن المؤسسات تفضل العمل الجماعي على الفردي في كثير من الأحيان.
الخطابة والإلقاء
التواجد في مجتمعات يطور فن الخطابة والإلقاء للأفراد فيها من خلال التقدم لفرص إلقاء المحاضرات في داخل وخارج المجتمع وحتى من خلال الحديث مع الضيوف وكسب تجربة عملية مباشرة معهم. بجانب هذا فإنها تساعد الفرد في بناء تواجد خاص به من خلال الورش واللقاءات التي يمكن أن يقدمها ويشترك بالعمل عليها مع المجتمع!
الكتابة التقنية
تساعد المجتمعات التقنية في كتابة محتوى علمي تقني للمجتمع العربي وذلك من خلال المعرفة المشتركة المكتسبة في الفعاليات التي تقودها, حتى لو كانت المشاركات من خلال وسائل التواصل الاجتماعي فإنها تسمح للمرء بالوصول لعدد أكبر من الناس وتثقيف مجموعة أكثر من العامة مما يساهم في تطوير العالم العربي بشكل أو بآخر حتى ولو كانت دفعات بسيطة على وسائل التواصل الاجتماعي.
شبكة علاقات
تساعد المجتمعات في بناء شبكة علاقات واسعة حول الفرد مما تسهل له الوصول لفرص عمل حصرية وعامة من خلال المجتمع حيث أن الشركات تفضل المجتمعات التقنية والأفراد النشطين بها على غيرهم من المتقدمين للوظائف حيث أنهم أكثر خبرة وأكثر معرفة بآخر التطورات التقنية من غيرهم.
مسابقات وفعاليات
من خلال المجتمعات يمكن القيام بمسابقات والإشتراك بمخيمات تطويرية للفرد أو حتى تنسيقها مما يساعد في تعزيز ثقافة المشاركة والتطوير في العالم العربي وحتى ثقافة المسابقات الفعالة. بجانب هذا قد تتوفر لفرص حصرية من الشركات لحضور فعاليات عالمية أو حتى مؤتمرات عالمية لا يمكن الوصول لها خارج إطار المؤسسات والعمل الجماعي.
برمجة عامة
بحكم أنك في مجتمع تقني فلن أتطرق للحديث عن الفوائد المكتسبة من ناحية تقنية وبرمجية ﻷنها تعتبر لب المجتمع بأكمله ولكن من خلال المجتمع تستطيع العمل على مشاريع تقنية فردية وجماعية تفيد البيئة من حولك وتساهم في تطوير الأعمال وتسريعها.
مؤسسات داعمة للمجتمعات
يوجد هناك الكثير من المؤسسات التقنية الداعمة للمجتمعات ولكن أبرزها هي جوجل ومايكروسوفت وGitHub من خلال البرامج الخاصة بهم والتي تستهدف الطلبة والمحترفين بنفس الوقت. تستفيد المؤسسات من المجتمعات التقنية في تعزيز تواجدها في المناطق البعيدة ودراسة السوق بجانب هذا فإنها تبني لنفسها سوق مستقبلي بشكل بسيط سأتحدث هنا عن GitHub حيث أنها تدعم المجتمعات بشرط أن تكون الأعمال مفتوحة المصدر وأن تشارك مع الجميع حيث أنها أكبر منصة لاستضافة البرمجيات مفتوحة المصدر في العالم.
GitHub: تملك برنامجا للطلبة يمكن التسجيل به من خلال الرابط التالي
https://education.github.com/experts
حيث أنه يوفر لهم فرصة الوصول لتدريب حصري من قبلهم وحتى الوصول لفعاليات خاصة بهم في المناطق التي تنشط بها قبل الآخرين.
فما رأيك بالمجتمعات التقنية؟ هل أنت في أحدها أم تسعى لبناء مجتمع حولك؟ شاركنا برأيك في التعليقات وسنسعد بقراءة تجاربكم.