قام علماء الفيزياء الذرية ببذل جهود عظيمة في سبيل إيجاد عناصر فائقة الثقل (هي عناصر أثقل من اليورانيم أي ذات أعداد ذرية أكبر من 92) تتكون من عدد من النيترونات تكفي لتوفير و تعزيز استقرارها من الاضمحلال النووي، حيث كانت التجارب في السنوات الـ30 الماضية موجهة للوصول إلى هذا الهدف أي ما يدعى بـ (جزيرة الثبات)، ولاكتشاف عنصرين أو ثلاثة عناصر جديدة في كل سنة، وحتى يحصل العنصر على صفته الرسمية يجب الحصول على تأكيد من قبل مؤسسة تجريبية مستقلة.
إن قيام فريق دولي باستخدام تكثيف أشعةCa 48 المقدمة من قبل GSI (مركز هيلمهولتز لأبحاث الأيونات الثقيلة) في دارمشتات بألمانيا, مع المادة المشعة Bk249 التي قدمها مختبر (أوك ريدج الوطني) في ولاية تينيسي, أدّى لإنتاج ذرتين من الذرات الفائقة الثقل ذات العدد الذري =Z 117, وبذلك تأكد الطرح الأولي التي نشره ذات الفريق عام 2010, خلال التجربة تم اكتشاف نظائر جديدة لـ Lr266 من فرع ألفا المضمحل لعنصر Db270 الذي هو بدوره من العناصر المكتشفة حديثاً, و مع نصف حياة لا تتجاوز الساعة من الوقت, أصبحDb 270 العنصر ألفا المشع الأطول عمراً, و الذي يحمل العدد الذري، Z، أكبر من 102.
في الحقيقة، فإن التجارب التي جرت تشكل قفزة نوعية في البحوث على العناصر الفائقة الثقل, وتحقيق النتيجة تطلب إعادة العمل على سبع خطوات من سلسلة ألفا الاضمحلالية المصاحبة لنشاط نووي صادر عن العنصر الجديد Lr266, ولقد كانت الصعوبة تكمن في التفاوت الكبير في أعمار الاضمحلال على طول سلسلة ألفا, وما جعل هذه التجربة ممكنة كان استعمال TASCA, وهو فاصل ارتجاعي مليء بالغاز تم تصميمه خصيصاً ليقوم بانتقائية عالية الجودة للعناصر فائقة الثقل.
في النهاية، فإن التأكيد من قبل TASCAسيأتي بمثابة خطوة ضرورية على الطريق الطويل نحو (جزيرة الثبات)، كما أن هذا الإنتاج ممكن أن يوصلنا لنطلق اسم على العنصر =Z 117.