قد يرغب الباحثون الذكور عند العمل مع القوارض في المختبرات بجلب مساعدات من النساء للعمل معهم, حيث اشارت دراسة جديدة بأن الفئران و الجرذان توتر بشكل أكبر عند وجود الذكور.
حيث أن القوارض التي تركت وحيدةً مع رجل أو قُدِّم لها قميص كان يرتديه رجل, لوحظ لديها ارتفاع حاد في مستوى هرمون الاجهاد (الكورتيزون), و لأن هذا الهرمون يعمل أيضاً كمسكن للألم, فقد أظهرت هذه القوارض استجابة أقل للألم, ولكنها لم تظهر أي ردة فعل اتجاه النساء, إضافةً إلى أنهم أظهروا توتراً أقل عند تقديم قميص يعود لإمرأة بالترافق مع قميص يعود لرجل.
و أشار (جيفري موجيل)، وهو طبيب نفساني في جامعة ماكجيل ومؤلف الدراسة, أنمقدار الضغط الذي شعرت به القوارض كان “هائلاً”, حيث لم تشعر بهذا الذعر عند وضعها في أنبوب صغير جدا لا يمكنها أن تتحرك فيه لمدة 15 دقيقة.
النتائج التي تم نشرها في مجلة (Nature Methods) قد يكون لها تداعيات بعيدة المدى على البحوث,فوفقاً للرابطة الوطنية للبحوث الطبية الحيوية, تشكل القوارض 95% من الحيوانات المستعملة في المختبرات, ويضيف الدكتور (موجيل) أنه إذا كان جنس الباحث سيكون له تأثير على نتائج التجربة, فلابد من اعادة النظر بهذه العوامل التي تدعو للبس.
الأمر المثير للخوف يتمثل في أن لا تكون هذه الآثار مقتصرة على الحيوانات فحسب, فبحسب دكتور (موجيل) بأن الأمور قد تختلف فيما لو كانت الخلايا الكبدية مأخوذة من فئران كانت لديهم مستويات توتر كبيرة لأنها قتلت على يد رجل أو مستويات توتر أقل لأنها قتلت على يد مرأة؟
الحل لهذه المشكلة ينصح به الدكتور (موجيل) بأن يبدأ الباحثون بتدوين جنسهم في أوراق التجربة التي يقومون بإعدادها، والحل الأفضل هو أن يجلس الباحثون الذكور مع القوارض في غرفة لمدة 30 إلى 60 دقيقة قبل البدء بالتجربة, وذلك لأن مستوى التوتر ينخفض مع مرور الوقت.