تبدأ متعة الطفل الرضيع في عمر 6-9 أشهر؛ إذ يبدأ الزحف وإثارة القلق وفهم الأشياء المحيطة من حوله. هذه المرحلة العمرية مليئة بالعديد من التغييرات التنموية التي قد تشعرين أنك بحاجة إلى كاميرا فيديو تعمل باستمرار لتسجيلها جميعًا. إذن ماذا يجب أن يفعل طفلكِ؟ ومتى؟ تابعي معي هذا المقال…
تطور الطفل الرضيع في عمر 6-9 أشهر
يقضي طفلك الأشهر الستة الأولى من عمره في السيطرة على رأسه الكبير المرن، ويتعلم التدحرج. سيقضي الستة أشهر التالية في إتقان استخدام أصابعه الصغيرة بشكل متزايد، وتعلم كيفية التنقل.
تذكري دائمًا أن جميع الأطفال يطوّرون المهارات وفقًا لسرعتهم الخاصة. قد يشعر الكثير من الآباء بالقلق -على سبيل المثال- إذا كان طفلهم لا يمشي عند بلوغه عامًا، ولكن في الواقع لا يمشي العديد من الأطفال حتى بعد عيد ميلادهم الأول. فيما يلي بعض التطورات التي يمكنك توقعها:
المهارات | 6 أشهر | 7 أشهر | 8 أشهر | 9 أشهر |
الحركية | يجلس الطفل بمفرده دون دعم، إذا وضعتيه في وضع الجلوس. | يحاول جاهدًا التقدم للأمام من خلال الانطلاق السريع أو “الزحف العسكري” أو التأرجح ذهابًا وإيابًا في كل مكان. | يتخذ وضعية الجلوس بمفرده، غالبًا إذا ما بدأ بالزحف (لا يزحف جميع الأطفال، لا تقلقي إذا لم يزحف طفلك بعد). | يحاول سحب نفسه إلى وضع الوقوف باستخدام الأثاث والأشياء الأخرى. |
اللغوية | يثرثر بطريقة يمكن أن تبدو محيرة مثل الكلمات الحقيقية “ماما”، و”دادا” ، و”بابا”. | يقلد الأصوات التي تصدريها له، مثل التوت، والثرثرة، والضحك. | يبدأ بعض الأطفال في استخدام كلمات الثرثرة مثل “ماما” و “دادا” للإشارة إلى الناس. لا تستائي إذا أطلق على كلا الوالدين كلمة “دادا” لفترة. | يستخدم الكثير من الإيماءات مثل الإشارة، وهز الرأس للتواصل. |
الاجتماعية | يستجيب لك من خلال النظر نحوك أو الابتسام لك عندما تقولين اسمه. | يبدأ في الاستمتاع بالاتصال البصري والألعاب مثل peek-a-boo. | يتعلم فهم بقاء أفراد أسرته حتى لو لم يستطع رؤيتهم؛ أي أنكِ مازلتِ موجودة حتى عند ذهابكِ إلى العمل. قد يعني ذلك بداية قلق الانفصال، لكن لا تقلقي سيتخطى طفلكِ هذه المرحلة. | يبدأ قلقه من الغرباء؛ الطفل الذي كان سعيدًا بالذهاب للحضانة أو جليسة الرعاية، سيتغير فجأة. |
بين 6-9 أشهر من العمر، ينمو الأطفال ويتطورون بسرعة، ستمضي هذه الأشهر بسرعة البرق لذا تأكدي من الاستمتاع بها قبل انتهائها، وساعديه على تعزيز نموه وتطوره، تابعي معي الأنشطة التالية:
أنشطة لتعزيز النمو البدني للطفل في عمر 6-9 أشهر
- استلقي على الأرض مع طفلك والعبي معه، تحدثي إليه عن الألعاب والألوان والأشكال التي تلعبون بها.
- دحرجي الكرة نحوه واشرحي له كيفية إرجاعها إليكِ.
- اجلسي ودعي طفلك يزحف إليكِ، سيبدأ الحركة باتجاهك دون الحاجة إلى تشجيع، وسيستخدمك أيضًا كدعم لجذب نفسه للوقوف.
- عندما يتعلم طفلك الزحف، ضعي الألعاب بعيدًا عن متناوله حتى يضطر إلى الزحف للحصول عليها.
- وفري بعض الأشياء المزعجة؛ مثل الأواني والمقالي والملاعق الخشبية. إنها ممتعة إذ يستمر طفلك في الضرب لأنه يحب إصدار الضوضاء!
- مارسي اليوغا مع طفلك الرضيع.
- أحضري ألعابًا ذات فتحات يمكن لطفلك وضع أشياء أصغر فيها، مثل فارز الأشكال (على الرغم من أنه سيحتاج مساعدتك في إدخال الأشكال الصحيحة في الثقوب).
- يمكنكِ فتح علبة المناديل الفارغة وتنظيف أغطية العصير المجمدة، واستخدامها لإدخال الأغطية في حاوية المناديل وفتحها لتفريغها مرة أخرى، هذه ساعات من المرح والتطور!
يمكنكِ أيضًا لعب دورًا مهمًا في تطوره من خلال:
- الاستمرار في الرضاعة.
- توفير أماكن آمنة لطفلكِ للزحف والاستكشاف.
- توفير قطع لينة من الطعام للوجبات الخفيفة لتنمية مهارات التحكم بالأصابع والمضغ.
- لعب ألعاب الأصابع.
- إعطاء الكثير من الفرص لوقت البطن والزحف.
في ختام مقالنا، نعلم أن كل أم تؤدي أسمى مهنة على وجه الأرض، فأنتِ ماضي وحاضر ومستقبل ذلك الطفل، فاستجمعي قواكِ لإكمال مهمتك، وتابعي معي المقال القادم من مراحل نمو الطفل الرضيع لنستمتع سويًا في هذه الرحلة العظيمة.