يعتقد الكثير ممن يدخنون السيجارة الإلكترونية أنها تقيهم من مضار التدخين التقليدي بالتبغ المعتاد عليه وذلك، حسب رأيهم لأنها تحتوي على نيكوتين أقل وانها ليست سيجارة تقليدية!
لكن العلماء في أجروا عدة تجارب على أشخاص يدخنون النوعين من السجائر وقارنوا بينهم! حيث كشفت دراسة جديدة نشرت في مجلة أبحاث التبغ النيكوتين أن الدخان المنبعث من فم المدخن يحمل نفس القدر من النيكوتين الذي يحمله الدخان في السيجارة التقليدية، رافعا إحتمال الأذى على الأشخاص المحيطين بالمدخنين لهذا النوع من السجائر.
وقد طلب من عدد من المدخنين الذكور إستعمال السيجارة الإلكترونية في غرفة مغلقة لقياس إنبعاثاتها، ثم تدخين سجائر عادية في غرفة مغلقة أيضا ومخصصة لقياس الإنبعاثات من السجائر. وكررت التجربة على ثلاث أنواع من السجائر الإلكترونية المختلفة.
النتيجة الحتمية أثبتت أن السجائر الإلكترونية تحمل نيكوتين بنفس المقدار الذي تحمله السيجارة التقليدية، وأنها تدخل أيضا رئة المستنشق لها، لكن الفارق الوحيد أن ثاني أكسيد الكربون الناتج عن الإحتراق في السيجارة التقليدية لا يتواجد في تلك الإلكترونية!
باحثون في جامعة نيويورك قالوا أن المدخنين للسجائر الإلكترونية عرضة لنكوتين أكثر، حيث أن عملية الإستنشاق للسيجارة الإلكترونية أسهل وبالتالي فإن المدخن يدخل كمية أكبر من الهواء لجوفه، متسببا بدخول نيكوتين أكثر.