يلعب الذكاء الإنفعالي دورا هاما في القيادة والتطور المهني في الحياة العملية , فهو أحد العناصر الهامة للتنبؤ في مكان العمل
إلا أن الذكاء الإنفعالي ليس بديلا عن القدرة والمعرفة أو مهارات العمل , إن الذكاء الإنفعالي مفتاح للنجاح بالحياة المهنية
إذ إن الذكاء الإنفعالي له نصيب قليل من الإسهام في التعامل مع الحياة الإنفعالية للفرد مقارنة بالذكاء الإنفعالي , فمرتفع الذكاء
الأكاديمي قد ينهار ويغرق في الكبت , ويكون لديه إنفعالات عديدة , وتكون لديه ضحالة مذهلة وتدني رهيب في كيفية قيادة حياته الخاصة
ومن الملاحظات التي تؤكد ذلك , أن الأفراد مرتفعي الذكاء الإنفعالي يتطلعون أن ينالوا أعلى المراكز
ولكن لا يحدث ذلك دائما بل إن بعض الأفراد مرتفعي الذكاء الأكاديمي قد يعملون مرؤوسين لدى الأفراد الأقل منهم في الذكاء الإنفعالي . وأشارت خرنوب إلى أبرز إستخدامات الذكاء الإنفعالي في مكان العمل :
1. التطور المهني : يؤدي الذكاء الإنفعالي دورا بارزا في مجالات عديدة في حياتنا
إلا أنه ليس حاسما للنجاح في كل المهن والأعمال , نظرا لعدم حاجة بعض الأعمال للذكاء الإنفعالي .
2. تطوير الإدارة : يساعد السلوك الذكي المديرين على أن يكونوا أكثر مرونة في التخطيط وإتخاذ القرارات الهامة , مثلا يستطيع المدير إتخاذ قرارا هاما وذلك من خلال إستخدام إنفعالاته لتسيير تفكيره ورؤية الأشياء بوضوح عندما تكون مشاعره قوية .
3. فعالية الفريق : يساعد الذكاء الإنفعالي الفرد على التفكير بشكل مبدع من خلال رؤية مشكلات من رؤى عديدة , وإمتلاك العديد من الأفكار المبدعة والجديدة وتوليد أفكار وحلول جديدة للمشكلات , كما ويساعد الذكاء الإنفعالي الفرد على العمل مع الآخرين من خلال الثقة بهم والتعاطف معهم .