اوري نينير , طالب في الدراسات العليا ( لقب ثانٍ ) في كلية الهندسة المعمارية والبيئة في معهد التخنيون-حيفا , تمكن من بناء دراجة نارية لا تقع ,تحت اشراف اساتذة كبار في المعهد!
ويقول اوري معللا عمل الدّراجة :
حاسوب الدراجة يتلقى اوامر ودعوات من جهازي استشعار , الاول حساس لميل زاوية الالتفاف والثاني لقياسات السرعة بالاضافة إلى تشغيل الغوريثم السيطرة على جهاز الكمبيوتر المستندة على معادلات الحركة للدراجة النّارية وبالملائمة مع أجهزة الاستشعار واوامر الرّاكب يتم تشغيل المحركات التي تسيطر بدورها على الفرامل والغازات المنطلقة منها
وبالإضافة إلى تشغيل المحرك الذي يتحكم في القيادة فيجعلها عكسية (القيادة مضادة) .
كما ويضيف الطالب التخنيوني ان عملية عكس القيادة هي السبيل الوحيد لتوجيه عجلات الدراجة
على الرغم من ان معظمنا لا يعرف هذا الا اننا نقوم به ( لا وعياً) عند ركوب الدراجة
القيادة المضادة تبدأ بتحويل المقاود في الاتجاه المعاكس , أي إذا كنت أريد ان اتجه الى اليسار ، لا بد لي أولا من توجيه المقود يميناً لزمن قصير والسبب يكمن في طريقة قيادة الدّراجات النارية اذ لو أردنا الاستئناف في الاتجاه اليساري لا بد من الانحياز في الاتجاه العكسي( اليمين) والا لوقعت الدراجة
. .
في المرحلة الاولى قام الطالب باجراء مسح شامل لكل ما قد يتعلق بالديناميكا وقيادة مركبة بعجلتين ومن ثم درس المواد النظرية اللازمة لهكذا اختراع وقرر في اتباع اسلوب القيادة على غرار الطريقة التي يتحكم بها متسابق الدراجات النارية . ومن اجل تحديد مدى دوران المركبة وبأي زاوية فمن الضروري وجود الغوريثم السيطرة والتحكم المعتمد في الاساس على معادلات الحركة في الفيزياء للدراجة ووجود المحرك الملائم ..
” قررت استخدام الميكرو-كونترولد المخصصة لتشغيل الغوريثم التحكم الذي يستقبل المعلومات من اجهزة الاستشعار والمستخدمين “
وفقاً لذلك , أُختيرت اجهزة الاستشعار( اجهزة حساسة للأشياء) المطلوبة , المحركات , والفرامل..
…
انطلق المشروع من سكوتر 50 سم كانت “ملقاه” في ساحة كلية الهندسة الزراعية في المعهد , قام طالبنا بتقسيمها لقسمين , القسم الخلفي والذي شمل المحرك والجناح والعجلات الخلفية اما القسم الأمامي شمل محور القيادة الأمامي ..
تم قياس وزن قطع الغيار , ومراكز كتلتها وتم بناء نموذج محوسب بمساعدة طالب علوم حاسوب آخر من نفس المعهد .. بمساعدة هذا النموذج تمت معرفة لحظة جمود المركبة ودورانها ,, جميع هذه البيانات أُدخلت لمعادلات الحركة للدراجات النارية وصولاً الى نموذج ديناميكي لدراجة , ثم الى تصميم “روبوت” الدراجة النارية .
بعد محاكاة ناجحة للتصميم , تم اجراء تجارب اخرى ناجحة , اذ ان الدراجة “رفضت الوقوع “ارضاً , بالرغم من محاولة الطالب دفعها بقوة من احد جوانبها.
بالإضافة الى الانجاز التكنولوجي للطالب الذي ساعده في انهاء اللقب الثاني , نجح في بناء الدراجة في مدة سنتين تقريباً بتكلفة 5 أللاف دولار . كما وانه قد يكون للمشروع أبعاد عملية كالبحث في الحوادث التي تتعرض لها الدراجات , وصولاً الى حالة متطرفة بدون تعريض السائق لخطر واضافة مفرق للطوارئ الذي يتدخل في حال حصول انعكاس حاد في القيادة.