مجلة نقطة العلمية
البحث
  • أخبار العلوم
  • في العمق
  • ع الماشي
  • من قطر
  • أكتب معنا
  • تواصل معنا
قراءة: التَنمّر ينتقلُ إلى الإنترنت و يَلحَقُ بالأطفالِ إلى منازلهم
شارك
Aa
مجلة نقطة العلميةمجلة نقطة العلمية
البحث
Follow US
جميع الحقوق محفوظة لمجلة نقطة العلمية
مجلة نقطة العلمية > ملف الأسبوع > التَنمّر ينتقلُ إلى الإنترنت و يَلحَقُ بالأطفالِ إلى منازلهم
ملف الأسبوعظاهرة التنمر

التَنمّر ينتقلُ إلى الإنترنت و يَلحَقُ بالأطفالِ إلى منازلهم

Heba Ali 12 أكتوبر,2018 5 وقت القراءة
iStock 518118234 e1539301742273 التَنمّر ينتقلُ إلى الإنترنت و يَلحَقُ بالأطفالِ إلى منازلهم مجلة نقطة العلمية
Schoolgirl crying on background of classmates teasing her

التنمر هو سلوك عدواني يمارسه الطالب في المدرسة تجاه طالب آخر بشكل متعمد و متكرر . يسعى المعلمون وأولياء الأمور ليستطيعوا معرفة ما إذا كان الطفل يتعرض للتنمر في مدرسته و يحاولون إيجاد الحلول المناسبة للتغلب على هذه المشكلة وحلها.

“اذهبي و انتحري …” ، “أنتِ لا قيمة لكِ”.. تلك هي الرسائل اليومية التي كانت تصل من أشخاصٍ مجهولين إلى كونتري اكسفور داندو لكنها رفضت أخبار أي أحد عنها. تعرَضت كونتري للتنمر منذ أن كان عمرها خمس سنوات، بدأ ذلك أولاً عندما كانت في ملعب المدرسة لينتقل بعده إلى الغرفة الصفية ثم وصل الأمر إلى مواقع التواصل الاجتماعي. و بسبب الطريقة التي تنظر فيها وبسبب تصرفاتها كان الطلاب الآخرون يزعجونها بشكل دائم ، و يحاولون إبعادها وفصلها عن المدرسة.وفي عمر الثانية عشر علم والداها أنها تتعرض للتنمر، و بسبب أن معظم المنتمرين كانو مجهولو الهوية لم تستطع إدارة المدرسة فعل  أي شيئ. أصاب كونري اكتئابٌ شديد والشيئ الوحيد الذي خفف من اكتئابها هو ذهابها الى مرشد نفسي .

من بين جميع أشكال التنمر يستحوذ التنمر عبر الانترنت على أكبر قدرٍ من الاهتمام في هذه الأيام. لذا تم اطلاق حملة “كن الافضل” من قبل  سيدة أمريكا الأولى ميلانيا ترامب لمحاربة التنمر الذي يواجهه الأطفال عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتهدف الحملة تعليم الأطفال أهمية الصحة النفسية والإجتماعية. توفر المنصات الإلكترونية عبر الإنترنت طرقًا أكثر إبداعًا لإضطهاد الضحايا خارج ساعات الدوام المدرسي، و تختلف أشكال التنمر عبر الإنترنت بدءًا من التهديدات الشخصية إلى التعليقات العامة القاسية انتهاءًا بنشر المواد الجنسية بشكل علني. وقد يدعو المتنمرون الضحية إلى محادثة خاصة أو جماعية بهدف الإستهزاءِ به والإساءةِ له .

إن التقارير الواردة عن المراهقين الذين يتعرضون للتنمر عبر الإنترنت وحالات الانتحار بشكل طبيعي سببت حالة من  الذعر بين الأباء . إلا أن الواقع يشير إلى أن التنمر الإلكتروني -أو استمرار المضايقات المؤذية – هو موضوع غير متفشٍ كما تذكر عناوين الصحف الشعبية ، و تختلف تقديرات انتشار هذا الموضوع بحسب التعريف المُستَخدَم . فقد وجدت دراسةٌ أن نسبة الأطفال الذين أفادوا بأنهم تعرّضوا للمضايقات عبر الإنترنت أكثر من مرة واحدة في الأسبوع هو 0.7٪ في اليابان وأن 27٪ من الأطفال الأمريكيين تعرضوا للتنمر عبر الإنترنت؛ و 17٪ من المراهقين البريطانيين.

غالبًا ما يحصل التنمر عبر مواقع التواصل الاجتماعي الذي يقضي فيها المراهقين معظم وقتهم مثل فيسبوك، أنستقرام، واتس آب وسناب شات. وفي كوريا يقضي معظم المراهقين وقتهم على “كاكاوتولك” وهو أكثر تطبيقات المراسلة شيوعًا، تم اقراح حلٍ على نطاق واسع وهو منع المراهقين من هذه المواقع ولكنه حل غير فعال لأنهم قد يميلون إلى استخدام مواقع اخرى. يستخدم فيسبوك وأنستقرام الذكاء الاصطناعي لتحديد اللغات المسيئة، وتحتوي معظم مواقع التواصل الاجتماعي على تعليمات حول كيفية الإبلاغ عن المواد المزعجة وحظر المستخدمين المزعجين. وقد أعلن فيسبوك هذا الأسبوع عن طرقٍ جديدةٍ للمستخدمين لتجنب المواد المسيئة أو الهجومية أو المؤذية. و سيكون المستخدمون قادرين على حذف أو إخفاء مجموعة من التعليقات في وقت واحد. وسيكون من السهل الإبلاغ عن التنمر كشخص مجهول، أو الإبلاغ نيابةً عن أشخاصٍ آخرين  كانوا هم ضحايا تنمر أقرانهم.

تحتوي المدارس في جميع أنحاء العالم على طرق مختلفة للتعامل مع التنمر، من بينها منع الهواتف المحمولة أو استخدام برامج لحجب مواقع التواصل الاجتماعي في المدارس. حيث أصدرت إيطاليا قانونًا يكافح التنمّر الالكتروني في العام الماضي يُطالبُ المدارس بتعيين موظفٍ مسؤولٍ عن حل مشاكل كهذه.

لكن الحد من التنمر الالكتروني من خلال القوانين غالبًا ما يكون صعبًا. لذا قدمت مقاطعة نوفا سكوتيا الكندية مشروع قانون لمكافحة التنمر الالكتروني بعد انتحار عدد كبير من المراهقين. لكن هذا القانون تم إبطاله في وقت لاحق من قبل المحاكم لانتهاكه حرية التعبير.

يتفق العديد من الباحثين على أن الحل لتصدي  التنمر الإلكتروني تكمن في تثقيف الأطفال والكبار على المهارات الرقمية. فحوالي ثلث مستخدمي الإنترنت تحت سن ال 18 سنة غالباً ما يجدون صعوبة في إخبار والديهم  انهم يتعرضون للتنمر أو أنهم يواجهوون مشكلة على الانترنت لذا ومن خلال حملة “كن الافضل” نشرت  ميلانيا ترامب مواضيع تقترح فيها أن يناقش الآباء مع أولادهم حياتهم على الإنترنت، والتي غالباً لا يعرفون عنها شيئاً . لهذا يجب علينا دائمًا  إخبار وتذكير أطفالنا بأن تصرفاتهم عبر الإنترنت قد يكون مدعاةً لأمور لا تحمد عقباها.

الوسوم آخر الأخبار, الأطفال, الاكتئاب, التنمر, التنمر الالكتروني, المدارس, حملة كن الأفضل, صحة, علم النفس, علوم, مواقع التواصل الاجتماعي
شارك المقالة
Facebook Twitter البريد الإلكتروني نسخ الرابط طباعة
Avatar of Heba Ali
بواسطة Heba Ali
Translation Student at Yarmouk University,Translator at Nok6a Magazine Love photography and discovery all new

مقالات ذات صلة

كيف تحافظ على صحتك في رمضان

يمكن للصيام في فترة شهر رمضان أن يكون مفيداً للصحة، ولكن فقط إذا ما تم القيام به بالشكل الصحيح، فعندما…

الصحة الجيدةملف رمضان
22 مارس,2025

بلاستيك في العلك.. تهديد مزدوج للبيئة والصحة

كشفت دراسات سابقة أن العلك يتسبب بالتلوث البلاستيكي بآلاف الأطنان سنويا، عطفا على الأضرار الصحية الجسيمة، فإن معظم العلامات التجارية…

أخبار العلوممستقبل البيئة
18 مارس,2025

إطلاق مهمة فضائية لرسم خريطة ثلاثية الأبعاد للكون

أعلنت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" رسميا عن بدء تشغيل تلسكوبها الفضائي الجديد "سفيرإكس" (SPHEREx) يوم الثلاثاء، في مهمة طموحة تهدف…

أخبار العلومفضاء
12 مارس,2025

بوابة إلى أطلانتس الأسطورية؟ اكتشاف غامض في قاع المحيط الهادئ

في عام 2022، قادت بعثة علمية إلى أحد التلال البحرية بالقرب من جزر هاواي إلى كشف جيولوجي مذهل يشبه ما…

أخبار العلوم
11 مارس,2025
مجلة نقطة العلمية

مجلة علمية عربية غير ربحية، تهدف الى إثراء المحتوى العلمي العربي على والويب٬ وتشجيع الكتاب والباحثين والشباب العرب على مشاركة المعلومة بلغتهم الأم٬ حتى تأخد هذه اللغة دوراً اكبر على صعيد العلوم التجريبية والإجتماعية.

تابعنا على شبكات التواصل

..

جميع الحقوق محفوظة لمجلة نقطة العلمية
Welcome Back!

Sign in to your account

فقدت كلمة المرور ؟