بحسب تقرير لمجلة (Nature News), فإن الكاتبة الأساسية لمقالتين حول الخلايا الجذعية، وافقت على التراجع عن بعض نتائج دراستها، بعد أن دار حولها الجدل.
البحثيان اللذان ثار الجدل حولهما وتم نشرهما في شهر كانون الثاني, يزعمان بأنه تم اكتشاف طريقة بسيطة لتحويل الخلايا العادية إلى خلايا جذعية, وهذا السبق العلمي هو بحد ذاته مطلب هام لباحثي الخلايا الجذعية من جهة, ولأي علاج مستقبلي يعتمد على هذه الخلايا من جهة ثانية, ولهذا السبب كان كل من الباحثين والصحفيين متحمسين لهذين البحثين.
ولكن سرعان ما لاحظ بعض العلماء وجود مشاكل في نتائج هذين البحثين, وهذا ما جعل النقاد يتساءلون إن كانت بعض البيانات التي اعتمد عليها البحثين مختلقة, أو تم التلاعب بها لتبدو بشكل أفضل, مما جعل معهد (RIKEN) في طوكيو, الذي تعمل فيه الكاتبة كعالمة أبحاث, يجري تحقيقاً مع الكاتبة (هاروكو اوبوكاتا), وفي شهر نيسان وجدت لجنة (RIKEN) أن (اوبوكاتا) مذنبة بما يسمى “سوء السلوك العلمي”, وبحسب تقرير مجلة (Nature News), فإن لجنة ثانية ستقوم بتحديد عقوبتها.
والسؤال المطروح حالياً, ما الذي سيحدث للبحثين؟
عادةً، عندما يقوم العلماء بالاحتيال فيما يقدمونه من أبحاث, فإن المجلة العلمية التي كانت قد نشرت ذلك البحث, تصدر في مقالة تتراجع فيها عمّا نشرته سابقاً, وعادةً ما يتضمن التراجع إشكالية البحث, حتى لا تختلط الأمور على الباحثين في المستقبل بحيث يتبنون نتائج هذا البحث ظنأ منهم بأنه صحيح ومكتوب على أسس علمية صحيحة, كما أنه عادةً ما تُطلب موافقة المؤلف الأساسي للبحث على نشر التراجع.
في شهر آذار أعرب أحد العلماء الذين يعملون مع (اوبوكاتا), والذي يدعى (تيروهيكو اكاياما) من جامعة ياماناشي, لوكالة رويترز عن رغبته بسحبالبحث, ولكن مؤلف آخر من الفريق لم يوافق على سحب البحث, أما باقي العلماء المشاركين بالدراسة فلم تصدر عنهم أية آراء علنية بهذا الخصوص.
أما الآن فقد أصدرت الصحف في اليابان خبراً مفاده أن (اوبوكاتا) قد وافقت على التراجع عن واحد من البحثين المنشورين, وبالطبع فإن موافقة الكاتبة على سحب المقالة لا يعد اعترافاً صريحاً منها بالخطأ, خاصة وأن البحث الذي وافقت (اوبوكاتا) على التراجع عنه، ليس هو البحث الذي أُعلن أنه تم التلاعب به.